يشتكي مجموعة من المواطنين بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي من تردي خدمات المركز الصحي الحضري المستوى الأول الذي تم تدشينه في فاتح مارس من العام المنصرم.
وقال مواطنون في اتصال بصحيفة “المراكشي”، إن المؤسسة الصحية التي لم يمض على افتتاحها من طرف وزير الصحة سوى عام وأربعة أشهر، تعرف نقصا في الأطر البشرية وغياب الأدوية مما عمق من معاناة المرضى الذين يتوافدون على المركز للعلاج.
مظاهر تراجع وتدني الخدمات الصحية المقدمة للساكنة لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن المركز لم يعد يلبي خدمة تلقيح الرضع بدعوى نفاذ اللقاح الخاص بالأطفال، الأمر الذي يفوت مواعيد هذه العملية على الأمهات اللائي ترددن لأيام على المركز دون جدوى.
و وفق إفادة هؤلاء المواطنين فإن الأمهات اللائي توافدن على المركز الصحي لعدة مرات يتم صرفهن بدعوى نفاذ اللقاح، قبل إخبارهن بالعودة أول أمس الثلاثاء لتلقيح أطفالهن غير أنهن جوبهن بعد وقت من الإنتظار بنفس الجواب الذي طالما شنّفت به إحدى الممرضات أذانهن وهو “مكايناش الجلبة”.
لم يتمالك أحد المرتفقين نفسه أمام طريقة التعامل مع الأمهات والرضع الصغار فتوجه إلى الملحقة الإدرية سيدي يوسف بن علي الشمالي للتظلم من القائد، فما كان من الأخير إلى أنه توجه للمركز الصحي المذكور، غير أن الممرضة المكلفة سرعان ما أخرجت من جيبها شهادة طبية وأدلت بها لرجل السلطة قبل أن تخبره بأنها مريضة، ما دفع بقائد الملحقة للإتصال بمصالح المندوبية الإقليمية لمعالجة الوضع.