المدينةمراكش

منحرفون وتجار مخدرات يستبيحون حي رياض الموخى بمراكش.. فهل يتحرك الأمن لتطويق الوضع…؟

يشتكي ساكنة وتجار حي رياض الموخى بالمدينة العتيقة لمراكش، من تنامي مظاهر الإنحراف والإجرام بشكل مقلق.

وقال مواطنون في اتصال بصحيفة “المراكشي”، إن أزقة هذا الحي المتاخم لـ”ممر البرانس” وساحة جامع الفنا تحولت إلى مسرح لعدد من مروجي المخدرات الذين يفدون من أحياء مجاورة بالمدينة العتيقة وخارج أسوارها، مثلما هو الأمر بالنسبة لشخص حديث الخروج من السجن بعد قضائه عقوبة في قضية تتعلق بالوساطة في الدعارة والإتجار بالبشر.

و أكد هؤلاء المواطنون أن الفراغ الأمني وانحباس دوريات الشرطة جعل الحي قبلة للمنحرفين ومدمني المخدرات والسكارى الذين لا يتورعون في الإعتداء على المارة، و إزعاج الساكنة التي لم تعد تُطيق سلوكات وضجيج “السكارى” الذين يواصلون “عربدتهم” عادة إلى الساعات الأولى من الصباح.

والمثير للإستغراب، يضيف المتصلون، أن بعض المنحرفين و ذوي السوابق القضائية يشهرون وثائق طبية تفيد بكونهم مرضى يعانون “الحمق والخلل العقلي” كلما وقعوا في قبضة الأمن، وبمجرد أن يتم الإفراج عنهم يعودون إلى أزقة الحي لممارسة ساديتهم وسلوكاتهم العدوانية ضد المارة والساكنة، ومنهم من لا يتورع في التباهي بكونه لن يطاله القانون ما دام يتوفر على تلك الوثيقة التي يقوم بتغليفها بالبلاستيك لحفظها من الإتلاف، مما يطرح السؤال على مصراعيه هل المختل يحتفظ بملكات عقلية تجعله يفكر بهاته الطريقة..؟.

تفشي مظاهر الإجرام وترويج المخدرات ليس وحده من يعكر صفو عيش الساكنة، فالحي يعاني لسنوات من الفوضى والعشوائية على إثر تحويل عدد من الأزقة إلى مواقف لركن السيارات في ظل الإجهاز على علامات المنع التي وضعتها مصلحة السير والجولان التابعة للمجلس الجماعي بهذا الحي العتيق.

ومن تجليات هاته الفوضى، القيام بركن السيارات بمداخل عدد من الأزقة مما يؤدي إلى خنقها وغلقها في وجه قاطنيها، علما أن عددا من الأزقة تحتوي على فنادق ومرافق سياحية يرتادها الزوار الأجانب، مثلما هو الأمر بالنسبة لدرب الصندوق البالي الذي سئم ساكنته من اغلاق مدخله بالسيارات.

و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن الحي الشعبي المذكور كان يتوفر على أزيد من ست علامات للمنع تم تثبيتها بقرار جماعي منذ نحو عقدين من الزمن، غير أن صاحب سوابق عمد تحت جنح الظلام إلى اقتلاع معظمها وصباغة أخرى بشكل متعمد لطمس طبيعتها وإبطال وظيفتها، وذلك بغرض إحداث “باركينغ” بالقوة وسط هذا الحي، الأمر الذي جعل أزقته تغرق في الفوضى بفعل الركن العشوائي للسيارات.

وأكد عدد من التجار و ساكنة الحي في اتصال بالصحيفة، أن ركن السيارات في الممنوع بهذا الحي يتسبب في خنق واغلاق مداخل عدد من الأزقة مثل درب السقاية المؤدي باتجاه رياض الزيتون، ومدخل درب الصندوق البالي إضافة إلى مدخل مركز تكوين الممرضين، الأمر الذي يشكل عرقلة في وجه المرور لاسيما بالنسبة لسيارات الإسعاف والوقاية المدنية في حال حدوث ما يستدعي تدخل هذه المصالح، علما أن بعض السيارات يتم ركنها أمام مولد كهربائي يشكل خطرا بالحي والذي أزيلت علامة المنع من واجهته.

وكانت ساكنة وأصحاب المحلات التجارية والفنادق بدرب القباضة ودرب الصندوق البالي بالمدينة العتيقة لمراكش، وجّهت شكاية إلى رئيسة المجلس الجماعي يطالبون من خلالها بوضع علامة المنع بمدخل درب الصندوق البالي.

و وفق نص الشكاية التي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منها، فقد علّل المتضررون مطلبهم بـ”الحوادث المتكررة التي يشهدها ملتقى درب القباضة ودرب الصندوق البالي برياض الموخى، إضافة إلى ركن السيارات ليلا ونهارا والتي يستغلها المتشردون ومتعاطي المخدرات بشتى أنواعها لإشباع رغباتهم، وما يشكل ذلك من قلق لراحة الساكنة والسياح، علاوة على صوت ضجيج الدراجات النارية”.

و أشار المتضررون إلى أنه “بلغ إلى علمهم أنه كانت هناك علامة منع بالدرب المذكور، غير أنه تمت إزالتها لأغراض في نفس من يقفون وراء ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى