المحكمة الإبتدائية: قررت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، برئاسة عثمان نفاوي، في جلستها ليوم الإثنين 16 دجنبر الجاري، تأجيل محاكمة ثمانية أشخاص بينهم أربع نساء، بعد اعتقالهم داخل حمام للتدليك، إلى غاية الـ23 من نفس الشهر لإعداد الدفاع.
و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن المتهمين الثمانية أحيلوا يوم الأحد ثامن دجنبر على أحد نواب وكيل الملك بابتدائية مراكش، حيث تقرر متابعتهم في حالة اعتقال من أجل تهم تتعلق بـ “الفساد، إعداد منزل للدعارة، التحريض على الدعارة، التغاضي عن ممارسة الدعارة، المشاركة في أخد نصيب مما يتحصل عليه الغير عن طريق البغاء، والوساطة في الدعارة بمقابل” كل حسب المنسوب إليه، مع تحديد جلسة اليوم الإثنين كموعد لبدء أولى جلسات محاكمتهم.
وكانت عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، تمكنت مساء يوم الجمعة 6 دجنبر الجاري، من توقيف الأشخاص الثمانية، وذلك للاشتباه بتورطهم في إعداد منزل للدعارة وتسهيل البغاء وجلب أشخاص لتعاطي الفساد.
وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد تم توقيف المشتبه فيهم من طرف فرقة الأخلاق العامة بولاية أمن مراكش داخل محل يقدم خدمات ظاهرية للتدليك بشارع الزرقطوني بمقاطعة جليز، وذلك للاشتباه بتورطهم في جلب أشخاص لممارسة الفساد وتسهيل البغاء والوساطة فيه.
وقد مكنت التدخلات المنجزة في هذه القضية من توقيف مسيرة المحل وثلاث مستخدمات يمتهن البغاء، بالإضافة إلى أربعة أشخاص بينهم مرشد تمت تسوية وضعيته مؤخرا بعدما كان ينشط كـ”فوكيد”، حيث تفيد المعطيات بكونه من استدرج الأشخاص الثلاثة إلى المحل السالف للذكر.
وقد تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تمت مباشرته تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
ايقاف المتهمين الثمانية تم بعد بضع ساعات من نشر الصحيفة لمقال حول شبهة الدعارة والإتجار في البشر التي تحوم حول حمامات للتدليك بجامع الفنا بمراكش.