كشف حسن هرمان، المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة مراكش أسفي، أنه يرتقب أن يتم خلال الشهر المقبل الشروع في عملية إعادة بناء المعالم التاريخية التي انهارت بشكل كامل جراء زلزال 8 شتنبر، وذلك طبقا للتوصيات التي أجريت من قبل مختبر أبحاث للحفاظ على الطابع الثقافي والتاريخي لهذه البنايات.
وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لـSNRTnews، أنه سيتم إصدار دفتر تحملات حول الطريقة التي ينبغي أن تتم بها عملية الترميم، والتي ستحدد المواد التي ينبغي أن يتم استعمالها وكمية الطين التي ينبغي الالتزام بها، لكي يتم المحافظة على الطابع التاريخي للمآثر المعنية.
وشرح أن الوزارة انتهت تقريبا من عملية ترميم المآثر والبنايات التاريخية المتضررة من الزلزال على مستوى الجهة والتي كانت تحتاج إلى بعض الاصلاحات، وسيتم خلال الشهر المقبل الشروع في بناء المآثر التي دمرت بشكل كامل جراء الزلزال.
وقال إنه جرى على مستوى جهة مراكش آسفي إصلاح 6 مآثر تاريخية كان يلزمها بعض الإصلاحات، بينما يرتقب الشروع في عملية إصلاح 4 بنايات بشكل كامل بعدما انهارت جراء قوة زلزال 8 شتنبر.
وأكد على أن المآثر التاريخية التي تم إصلاحها تستقبل السياح بشكل عاد، مبرزا أن عدد زوار قصر البديع وقصر الباهية والمنارة والقبة المرابطية يتجاوز أحيانا 5000 زائر في اليوم.
وبخصوص مسجد تنمل الكبير، أفاد المتحدث ذاته أن وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية هي التي تكلفت بإصلاحات هذه المعلمة التاريخية وستشرع بدورها في عملية الترميم فور انتهاء الأبحاث والدراسات الهندسية.
المصدر: SNRTnews
