جليزمراكش

مراكش: الفنانة التشكيلية كميليا الزرقاني تحتفي بأصالة التراث المغربي

يحتفي معرض “التراث الخالد” للفنانة التشكيلية كميليا الزرقاني، الذي افتتح أمس الخميس بمراكش، بغنى وعمق وأصالة التراث المغربي.

ويشكل هذا المعرض استمرارية لنهج الفنانة في التمسك بالأصالة المغربية، وتقديمها في لوحات تشكيلية تتميز بالسهولة المعقدة.

ويقترح معرض “التراث الخالد”، للجمهور ما يزيد عن الثلاثين لوحة متنوعة، والتي تعبر عن اختيارات الزرقاني الثابتة، من إعادة تقديم التراث المغربي الضارب في عمق التاريخ الشعبي والإنساني للمملكة، في شكل فني لا يخلو من العمق الإبداعي، حيث تقدم من خلال اللوحات رؤية مغربية أصيلة.

وبحسب ورقة تقديمية للمعرض، تتخذ هذه الفنانة المعتقد المغربي كرمز من الرموز الدلالية في عملها، مما أعطى لهذه اللوحات بعدا تراثيا مبنيا على التوازنات الفنية في علاقتها مع كل ما ورد مرئيا مع العناصر المؤثثة لتكوين العمل التشكيلي، مع إضفاء الطابع المغربي بفسيفسائية وبخطوطه، إلى جانب رمزية اليد أو (الخميسة)، مما يضفي على هذا العمل بعدا محليا مغربيا لا يخلو من إيصال رسائل عالمية.

ويعتبر المعرض محاولة فنية جديدة للتشكيلية كميليا الزرقاني تؤكد من خلاله على فلسفتها الخاصة في اختيار الأشكال والألوان حيث اعتمدت على تكوينات أفقية بملون بني ساخن بدرجاته الترابية الذي يدل على أصالة الانتماء الروحي، ويساعد المتلقي على الدخول إلى عالم الزرقاني الخاص، والذي تعكس فيه رؤيتها الشخصية الرمزية للتراث المغربي وما يحمله من عمق روحاني أصيل، لا يخلو من العصرية والاستمرارية مع الأجيال الجديدة.

كما يعتبر المعرض، بحسب الورقة التقديمية، بوابة لهذه الأجيال نحو التعمق في الرموز الشعبية والتراثية، وكيف يعكس الفن التشكيلي البعد الثقافي في التراث المغربي، ودور الفنان التشكيلي في إعادة اكتشاف ذلك التراث بمفهوم شخصي ووجداني بشكل فردي شديد العمق.

وتحتل المرأة المغربية مكانة خاصة لدى كميليا الزرقاني، حيث تعمد في لوحاتها على تقديم المغربيات وقضاياهن، بصورة رمزية واضحة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشارت الزرقاني، إلى أن هذا المعرض يسلط الضوء على قطعة من الفخار التقليدي ومجموعة خاصة جديدة من أعمالها، بعضها مخطوط، وهي تجربة جديدة تهدف من خلالها إلى المساهمة في الحفاظ على أصالة هذا الفن العريق.

كما أبرزت اشتغالها في أعمالها على مواضيع ومكونات مختلفة من الثقافة المغربية الغنية والمتنوعة، من بينها التقاليد والقفطان والمجوهرات والحناء والمعالم التاريخية بمختلف مدن المملكة والمواسم.

يشار إلى أن الفنانة التشكيلية كميليا الزرقاني، المنحدرة من مدينة وزان، قدمت أكثر من 20 معرضا فنيا فرديا وجماعيا، بمختلف المدارس التشكيلية وخاصة في مسرح محمد الخامس، والمعهد الثقافي الروسي، والمكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني، ومقر جھة الدار البيضاء سطات، وتتمسك دائما في لوحاتها بمناقشة التراث المغربي، وطرح القضايا العصرية برمزية تراثية متفردة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى