احتج العشرات من التلاميذ والتلميذات بدواوير تزضرة التابعة لجماعة تمليلت بإقليم شيشاوة، أمس الإثنين 17 أبريل الجاري، بسبب حرمانهم من النقل المدرسي.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن التلاميذ الذين يتابعون در استهم بإعدادية تمزكدوين التي تبعد عن ديارهم بنحو 20 كيلومترا، تحركوا في مسيرة احتجاجية على الأقدام عبر الطريق الوطنية بين مراكش وأكادير، بعد إقدام رئيس الجمعية المكلفة بتسيير مرفق النقل، وبدون سابق إشعار، على حرمانهم من استعمال سيارة النقل المدرسي بدعوى عدم أداء الواجب المادي المفروض عليهم والمحدد في 300 درهم للموسم الدراسي، علما أن جل التلاميذ أدوا نصف المبلغ المبلغ المذكور عن الفترة الممتدة ما بين شتنبر الى غاية فبراير.
وتضيف ذات المعطيات، أن مسيرة التلاميذ دفعت بالسلطة المحلية إلى التدخل، حيث تمت الدعوة لعقد اجتماع يوم غد الأربعاء استدعي له رئيس الجمعية المكلفة بالنقل وممثلين عن الآباء، لايجاد حل للمشكل وتمكين التلاميذ والتلميذات من مواصلة دراستهم.
وأكد آباء في اتصال بالصحيفة، أن تعليق خدمة النقل بدون سابق اشعار تسبب في هدر الزمن المدرسي لفلذات أكبادهم الذين تغيبوا قسرا عن حصصهم الدراسية، الأمر الذي قد يؤثر على مسارهم في مستقبل الأيام.
وتعيد هاته الواقعة للأذهان ما تعرض له العشرات من التلاميذ بجماعتي بوابوض وبوابوض إمدلان، قبل نحو شهر، بعد إقدام رئيس الجمعية الخيرية التي تتولى تسيير دار الطالب بجماعة بوابوض التابعة لعمالة إقليم شيشاوة، على طردهم بدعوى أن الجمعية التي يرأسها لم تتوصل بالحصة الثانية من الدعم العيني الذي التزمت به جماعتي بوابوض وبوابوض إمدلان، مما يؤكد أن التلاميذ صاروا لقمة سائغة أو حائطا قصيرا بالنسبة للبعض ممن لا يتوانون في الزج بالناشئة كورقة ضغط لحل خلافات، قد يتم تسويتها بطرق أخرى بعيدا عن أساليب الإبتزاز التي يبقى الأطفال أكبر متضرر منها.
