فضيحة مراكش تتكرر بأكادير.. سائق سيارة أجرة يحتال على سائح
ابتدائية أكادير: قرر وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمدينة أكادير، اليوم الإثنين تاسع يناير الجاري، متابعة سائق سيارة أجرة صنف (ب) بتهمة النصب والإحتيال على سائح أجنبي.
وجاء ايقاف السائق على إثر شكاية تقدم بها سائح أجنبي إلى مصالح الأمن، يتهم من خلالها سائق سيارة أجرة بتسلم مبلغ 150 درهما منه مقابل من فندق إقامته وسط المدينة صوب ملعب أدرار، وهو ثمن يتجاوز ضعف السعر الحقيقي المحدد في 70 درهم.
وبحسب المعطيات المتوفرة في الموضوع، فإن مصالح الأمن استمعت إلى سائق سيارة الأجرة بتعليمات من النيابة العامة، قبل أن تقرر الأخيرة متابته في حالة سراح من أجل المنسوب إليه.
وتأتي هاته الفضيحة بعد بضعة أيام فقط من إدانة الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، لسائق سيارة الأجرة المتهم بالنصب على سائح بريطاني، بعدما لهف منه مبلغ 350 درهم مقابل نقله من مطار المنارة إلى ساحة جامع الفنا، بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة قدرها خمسمائة درهم.
واعتقل سائق سيارة الأجرة المتورط في هاته الفضيحة التي هزّت المدينة الحمراء، من طرف عناصر الشرطة القضائية، حيث تم الإستماع إليه بخصوص هاته الواقعة قبل وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لحين إحالته على النيابة العامة.
ويأتي ايقاف السائق بعد خرجته عبر مواقع التواصل الإجتماعي بمعية عدد من مهنيي سيارات الأجرة، والتي تم التأكيد فيها على أن الثمن الذي دفعه السائح البريطاني كان مقابل رحلة شملت منطقة النخيل، ومركزا للتسوق قبل الوصول إلى ساحة جامع الفنا، وهو الأمر الذي تفنده الكاميرات المبتوتة بالشارع العام والتي تظهر مسار الرحلة من المطار الى جامع الفنا.
وكان قسم الشؤون الإقتصادية والتنسيق بولاية الجهة، قرر سحب رخصة الثقة الخاصة بسائق سيارة الأجرة بشكل نهائي، بتعليمات من والي جهة مراكش اسفي، بعد تداول مقطع فيديو على نطاق واسع عبر تطبيق التواصل الاجتماعي “تيك توك” يوثق لعملية النصب التي اقترفها المعني بالأمر بحق السائح البريطاني، بعدما لهف منه مبلغ 350 درهم مقابل نقله من مطار المنارة إلى ساحة جامع الفنا.
ويظهر مقطع الفيديو الذي نشره السائح البريطاني وهو يوتيوبر معروف، كيف حاول السائق حصد المبلغ الذي يعادل سعر رحلة من أوروبا في الطيران المنخفض التكلفة، بعد أن اوهمه بأن المتبقي من الورقتيتن الماليتين من فئة مائتي درهم هو نصيبه فيما سيكون مبلغ 350 درهم، من نصيب مستغل المأذونية، دون أن يدرك السائق أن أطوار الحديث الذي يدور بينه وبين السائح والذي يظهر جشعه المفرط تم توثيقه بالصوت والصورة وسيتناقله الآلاف عبر الانترنت، في واقعة تقوض الجهود المبذولة للترويج للمغرب ومراكش خاصة كوجهة سياحية عالمية.