قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس الثلاثاء، بزيارة ميدانية لإقليمي الحوز وشيشاوة، للاطلاع على تقدم تنزيل البرنامج الاستعجالي لإعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز.
وهكذا، أعطى صديقي انطلاق عملية توزيع الأغنام والماعز على مربي الماشية المتضررين، الذين فقدوا قطيعهم بالجماعات الترابية ويركان وأداسيل، وهي الجماعات الأكثر تضررا من الزلزال على مستوى إقليمي الحوز وشيشاوة.
وتشمل هذه العملية توزيع 24430 من رؤوس الماشية لفائدة 2443 كسابا متضررا على مستوى الإقليمين، بميزانية قدرها 43 مليون درهم.
كما اطلع الوزير على تقدم عملية توزيع الشعير مجانا على المربين المتضررين. وتبلغ الكمية الإجمالية الموزعة إلى حد الآن 160500 قنطارا لفائدة 20977 مستفيدا، بنسبة تصل إلى 89 في المائة، مع استمرار عملية التوزيع.
وتهدف عملية توزيع الأغنام والماعز والشعير إلى إعادة بناء الرصيد الحيواني على مستوى المناطق المتضررة.
وعلى مستوى جماعتي أسني وأداسيل، بإقليمي الحوز وشيشاوة، قام الوزير بإطلاق عملية الغمر بالمياه لساقيتين تم استصلاحهما وإعادة تهيئتهما بعد زلزال 8 شتنبر الماضي.
واطلع صديقي، بالمناسبة، على تقدم برنامج صيانة وتهيئة السواقي المتضررة من الزلزال، على طول 65 كلم لفائدة 2800 فلاح صغير، بميزانية قدرها 51.6 مليون درهم. وسيمكن هذا البرنامج من إنعاش الأشجار المثمرة بالمناطق المتضررة، خاصة الزيتون والتفاح واللوز والجوز.
كما تفقد تقدم عملية أشغال الخبرة وإعادة تأهيل وحدات التثمين المتضررة من الزلزال والمدمجة في إطار البرنامج الاستعجالي على مستوى إقليمي الحوز وشيشاوة، حيث يبلغ عدد الوحدات 26 وحدة، وتقدر الميزانية المخصصة لهذا المحور ب 14 مليون درهم.
وفي هذا الإطار، قام الوزير بزيارة للجماعة الترابية أسني، موقع أشغال إعادة ترميم وإعادة تأهيل منصة تسويق المنتوجات المحلية المتضررة من الزلزال، وموقع أشغال يتعلق بإعادة بناء وحدة لتثمين الجوز.
وتُستغل منصة تسويق المنتوجات المحلية من طرف مجموعة ذات النفع الاقتصادي تضم 21 تعاونية و1462 منخرطا، منها 252 امرأة.
وعلى مستوى الجماعة الترابية أداسيل بإقليم شيشاوة، اطلع صديقي، على تقدم أشغال إعادة تأهيل وتقوية الطريق القروية الرابطة بين دوار “تسكورت” والطريق الإقليمية رقم 2038 عبر سد أبو العباس السبتي، بميزانية قدرها 7.94 مليون درهم، ويبلغ طول هذه الطريق 10.6 كلم، وتلعب دورا هاما في فك العزلة عن 6 دواوير لفائدة حوالي 1250 من الساكنة.
وبالجماعة الترابية مزوضة، أعطى الوزير انطلاقة أشغال إعادة تأهيل الطريق القروية الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 212 وزاوية “سيدي أحمد أوعلي”، بميزانية قدرها 10.1 مليون درهم. وتلعب هذه الطريق التي يبلغ طولها 10.5 كلم، دورا هاما في فك العزلة عن 9 دواوير لفائدة 3500 من الساكنة.
وبالجماعة الترابية كماسة، ترأس صديقي، حفل تدشين الطريق القروية الرابطة بين دوار “كعيدة” ودوار “فريزم”، بتكلفة إجمالية قدرها 5.5 مليون درهم، ويبلغ طولها 8.2 كلم، وتساهم في فك العزلة عن 6 دواوير يبلغ عدد سكانها حوالي 1200 شخص.
وقال صديقي، في تصريح للصحافة، إن تنزيل البرنامج الاستعجالي لإعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز فيما يخص القطاع الفلاحي يأتي تفعيلا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس.
وأوضح أن البرنامج يهم محاور تتمثل في توزيع الأغنام والماعز على مربي الماشية المتضررين الذين تكبدوا خسائر، واستصلاح أنظمة الري الصغير والمتوسط، وإعادة تأهيل وحدات التثمين، وفك العزلة عن الضيعات الفلاحية من خلال بناء وفتح المسالك القروية.
وأشار صديقي، الذي كان مرفوقا خلال هذه الزيارة بعاملي إقليمي الحوز وشيشاوة رشيد بنشيخي وبوعبيد الكراب، إلى أن الوزارة تشتغل على تسريع التنمية وتعزيز المشاريع الفلاحية بالمناطق المتضررة من الزلزال، وذلك في إطار استراتيجية الجيل الأخضر وخاصة في مايتعلق بالفلاحة التضامنية التي تستهدف صغار الفلاحين، لخلق دينامية انتاج واستقرار الساكنة المحلية في هذه المناطق.