بعد معاناة استمرت لعدة أشهر، تدخلت سلطات تسلطانت لإنهاء معاناة مواطنين بدوار بوكديرة، وذلك من خلال ردم حفرة عملاقة تهدد حياتهم وتنذر بمسح مساكنهم من فوق البسيطة.
وسبق لصيحفة “المراكشي” أن تطرقت في مقالين سابقين إلى معاناة عدد من الأسر بدوار بوكديرة التابعة للجماعة الترابية تسلطانت بالضاحية الجنوبية لمراكش، بفعل انهيار أرضي يهدد حياتهم وينذر بابتلاع مساكنهم ومسحها من فوق الأرض.
و وفق إفادة عدد من المتضررين لصحيفة “المراكشي”، فإن الإنهيار العميق الناتج عن وجود خطارة قديمة، التهم جزء كبيرا من الزقاق و واصل التمدد في اتجاه أساسات عدد من المنازل التي باتت مهددة بالإنهيار فوق رؤوس قاطنيها، في الوقت قوبلت فيه شكايات ونداءات المتضررين بالتجاهل من طرف السلطات والقائمين على الشأن المحلي بجماعة تسلطانت.
وأكد متضررون للصحيفة، أن مناشداتهم سواء تلك التي أطلقوها عبر وسائل الإعلام أو خلال لقاءاتهم برئيسة المجلس الجماعي، تكللت أخيرا بطمر الحفرة وانهاء معاناة الساكنة.
ويشار إلى أن تجاهل استغاثة المتضررين دفع بعدد منهم إلى الرحيل وإخلاء مساكنهم، واستئجار منازل في مناطق أخرى لحين طمر هاته الحفرة، غير أنهم اضطروا بعد شهرين العودة أدراجهم بفعل عدم قدرتهم على الإستمرار في دفع واجبات الكراء التي أثقلت كاهلهم في ظل الوضعية الراهنة التي تتسم بالتضخم وغلاء المعيشة.