سابقة.. امرأة مصابة بالقصور الكلوي تضع مولودا بمراكش
في سابقة بمراكش، وضعت امرأة شابة تعاني من داء القصور الكلوي، يوم الخميس ثاني فبراير الجاري، مولودها بمستشفى الأم والطفل التابع للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس.
و وفق المعطيات المتوفرة في الموضوع، فإن الأم المريضة “ليلى قاصر” البالغة من العمر 24 سنة والتي تنحدر من منطقة أوريكا بالحوز، أضحت أول امرأة تضع مولودا بجهة مراكش آسفي، بفضل العناية الإلهية والمتابعة اليومية الحثيثة للحالة من قبل فريق التمريض بمركز تصفية الدم بسيدي يوسف بن علي، التابع لمؤسسة أمل لمرضى القصور الكلوي والأعمال الإجتماعية، وأطباء أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي.
وعلى الرغم من أن الأطباء عادة ما ينحصون النساء اللائي يعانين من القصور الكلوي بتجنب الحمل، تفاديا للمضاعفات التي قد يسببها سواء للأم أو الجنين، الا أنها أبت الا أن تتخطى المرض، وتنجب مولودها البكر بشكل طبيعي ودون تدخل جراحي.
“الحدث الإستثنائي” احتفى به الطاقم العامل في مركز تصفية الدم بسيدي يوسف بن علي، من خلال حفل أقيم على شرف الأم ومولودها الذي أطلقت عليه إسم عبد الرحمان.
ومعلوم أن الأم “ليلى” تخضع لعملية تصفية الدم بمركز مؤسسة أمل ثلاثة أيام في الأسبوع، ويعمل المركز حاليا على تقديم خدماته لأكثر من 160 مريضا ومريضة في اليوم.
و أكد مصطفى فوزي رئيس مؤسسة أمل لمرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، أن هذا المركز الذي تم اقتتاحه في مقاطعة سيدي يوسف بن علي، والذي يتوفر على 50 جهازا لتصفية الدم، يدخل ضمن إستراتيجية المؤسسة على الصعيد الوطني الهادفة إلى تقريب العلاج لمرضى القصور الكلوي المزمن للفئات الهشة والمعوزة من المواطنين.
و أبرز في تصريح لـ”الصحراء المغربية” أن “مؤسسة أمل لمرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية” التي حصلت يوم 17 دجنبر 2018 على صفة المنفعة العامة بمقتضى المرسوم رقم 2 ـ 12 ـ 854، على مدى 12سنة، إلى تحقيق إنجازات مهمة جعلت منها حلا بديلا في منظومة الصحة، وشريكا أساسيا في تدبير الشأن العام المحلي الصحي، ويسهر أزيد من 130 شخصا على تقديم الخدمات للمستفدين بمراكزها المتواجدة عبر التراب الوطني، يتوزعون بين أطباء وممرضين ومسعفين وأطر إدارية، وتجري المؤسسة أكثر من 96 ألف حصة لتصفية الدم سنويا.