توقيع “رواية الموتشو” للكاتب والمفكر حسن أوريد بمراكش
في حضور نوعي وكثيف ضم فعاليات جمعوية وثقافية، نظمت جمعية وشم للثقافة والفن، ودائرة أصدقاء المعرفة بمراكش، قراءة وتوقيعا لرواية الموتشو للكاتب والمفكر حسن أوريد، تحت شعار “الرواية نبض المجتمع “، وذلك مساء يوم الأربعاء 10ماي 2023، بكلية اللغة العربية بالمدينة الحمراء.
وبعد كلمات ترحيبية للأستاذة سناء الهداجي وللأستاذ محمد السكوري وللأستاذة فاطمة الزهراء إفلاحن، قدم مسير اللقاء الدكتور جمال الدين الأحمدي، تأطيرا للقاء ونبذة موجزة عن هذا العمل الروائي، قبل أن يحيل الكلمة على الأستاذ محمد أيت العميم الذي قدم قراءة تحليلية للرواية ركزت على استحضارها لمأساة الوضع العربي، ووقفت عند دلالاتها وأحداثها وشخصياتها.
أما الأستاذ عادل عبداللطيف،فقدم جملة من التساؤلات الخاصة بالنمط الكتابي لهذه الرواية وقضاياها الكبرى الفكرية والسياسية، في حين، تابع الأستاذ عبد العزيز الحويدق العناصر الفنية والتخييلية للرواية، أساسا الكناية والحوار والحلم في ارتباط برسائلها.
وقد تفاعل الأستاذ حسن أوريد مع جملة التساؤلات والآراء التي طرحها الأساتذة المتدخلون وجمهور الحاضرين الذين أغنوا مقاربة قضايا الرواية.
وقد تخللت اللقاء فقرات غنائية/موسيقية، ليختم بلحظة توقيع الرواية.
ويشار إلى أن الدكتور حسن اوريد بدأ عمله إطارا بوزارة الخارجية بين سنتي 1987 و 1992 مكلفًا بالدراسات بمكتب وزير الخارجية المغربي الأسبق عبد اللطيف الفيلالي، قبل أن يعين مستشارا سياسيا بسفارة المغرب بواشنطن حتى سنة 1995، عاد بعد ذلك للمغرب ليبدأ عمله التعليمي كأستاذ في المدرسة الوطنية للإدارة وفي كلية الحقوق بالرباط ما بين سنتي 1995 و1999.
وبعد وفاة الملك الحسن الثاني واعتلاء الملك محمد السادس للعرش في أواخر يوليوز 1999، تم تعيين حسن أوريد كأول «ناطق رسمي باسم القصر الملكي»، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى شهر يونيو 2005، حيث عين واليا على جهة مكناس تافيلالت.
بعد ذلك تم تعيين حسن أوريد مؤرخا للمملكة المغربية في 13 نونبر 2009 خلفا للمؤرخ السابق الدكتور عبد الوهاب بنمنصور الذي توفي في 13 نونبر 2008، وقد ظل أوريد يشغل منصبه مدة سنتين قبل أن يعين عبد الحق لمريني المؤرخ الجديد للمملكة ابتداء من 10 دجنبر 2010.
ويرأس حسن أوريد مركزا للدراسات والأبحاث أسسه بنفسه، اسمه «مركز طارق بن زياد»، ويشتغل حاليا أستاذا جامعيا للعلوم السياسية بالرباط، كما يتولى مهمة مستشار علمي بمجلة زمان المغربية المتخصصة في التاريخ، وبها ينشر مقالات متخصصة وعمودا صحفيا شهريا بالنسختين الفرنسية والعربية وهو من الكتاب المعاصرين الذين يتميزون بغزارة الانتاج الفكري والأدبي والثقافي، كما أنه مشهود له بتمكنه من الكتابة بمجموعة من اللغات الحية.