المدينةمراكش

تفاقمت حالته بفعل الزلزال.. سور متهالك مسنود بأعمدة “فاعل خير” يهدد حياة المواطنين بمراكش

تتزايد مخاوف ساكنة درب الصندوق البالي من انهيار السور الخارجي لمؤسسة دار الشباب رياض الموخى بالمدينة العتيقة لمراكش، بفعل تضرره بتداعيات الزلزال الذي ضرب المغرب في الثامن من شتنبر المنصرم.

وقال مواطنون في اتصال بصحيفة “المراكشي”، إن السور الذي تداعت أجزاء منه بفعل قوة الزلزال وتسبب ركامه حينها في قطع حركة السير بالدرب المذكور، ومحاصرة ساكنة أحد المنازل الذين ظلوا عالقين بالداخل لمدة يومين، لا يزال (السور) مسنودا بأعمدة تطوّع بها مواطن يعمل في مجال البناء، دون أن يتم لحد الآن معالجة مشكل هذا الجدار رغم شكايات المواطنين للسلطات المنتخبة والمعينة.

و أضاف المواطنون أن “فاعل الخير” كان قد عاد قبيل نحو أسبوع من أجل تفكيك تلك الأعمدة التي تطوّع لتركيبها بنفسه بعد أن شارك الساكنة في ازالة كميات مهمة من أتربة الهدم التي خلفها الزلزال، ليتفاجأ بأن وضع السور لا يزال على حاله رغم مرور نحو سنة على الكارثة الطبيعية، ليضطر إلى تركها رغم حاجته إليها.

و أضاف المتصلون بأن الأتربة لا تزال تتساقط من أجزاء الجدار الخارجي لمؤسسة دار الشباب مما ينذر بسقوطه بالكامل في أية لحظة، حيث تتخوف الساكنة من أن يلحق ذلك ضررا بالبنايات المجاورة أو يتسبب بإزهاق أرواح المارة، لاسيما و أن الجدار تم إسناده فقط ببعض الأخشاب لكي يظل واقفا.

وكان أصحاب المحلات التجارية والمرافق السياحية المتواجدة بزنقة القباضة بحي رياض الموخى بالمدينة العتيقة لمراكش، وجّهوا رسالة إلى والي الجهة وعامل عمالة مراكش، فريد شوراق، بشأن المخاطر التي يشكلها جدار متهالك لبناية بدرب الصندوق البالي بمحاذاة دار الشباب رياض الموخى.

وقال المتضررون في معرض رسالتهم التي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منها، إن الجدار الذي تم اسناده ببعض الدعامات الخشبية والحديدية، وهو محط خلاف بين العديد من الجهات المسؤولة، لازال خطره قائما و يهدد سلامة المواطنين الذين يمرون من هذا الزقاق صباح مساء، علما أنه يشكل ممرا لتلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية والأجانب الوافدين على الفنادق ودور الضيافة إضافة إلى الساكنة.

وأضاف التجار، أن الأجانب غالبا ما يضطرون إلى التراجع وتغيير الإتجاه ويرفضون المرور من هذا الزقاق مخافة السقوط المفاجئ لهذا السور المتهالك، الأمر الذي بات يكتسي صبغة استعجالية تتطلب التدخل العاجل والفوري لإزالة خطره تفاديا لكارثة بشرية محتملة.

وطالب الموقعون على الرسالة والي الجهة من أجل التدخل العاجل والمباشر لإنهاء خطر هذا الجدار تفاديا لوقوع كارثة بشرية محتملة لا قدر الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى