بفعل استمرار الإضراب.. الفيدرالية تدعو الآباء لـ”نزوح جماعي” نحو المدارس وتطالب بمناظرة وطنية عاجلة
عبّر المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، عن استنكاره الشديد لما أسماه حالة العبث التي تعيشها المدرسة العمومية جراء هذا الوضع الشاد و غير المقبول أخلاقيا وإنسانيا و تربويا، بفعل استمرار إضراب الشغيلة التعليمية.
ودعا المكتب الوطني في بيان توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، كل الأمهات و الآباء الى مرافقة أبنائهم و بناتهم المتمدرسين و الالتحاق بفصولهم الدراسية في أوقات العمل المنصوص عليها في جداول حصصهم الدراسية، تعبيرا من الآباء عن رفض المدارس المغلقة و ذلك ابتداء من يوم الإثنين 18 دجنبر الجاري، مع تحميل المسؤولية الكاملة لوزارة التربية الوطنية و التعليم الاولي والرياضة و الأطر الإدارية و التربوية حول منعهم من الدخول أو إخراجهم الى الشارع.
وبعد أن أشادت الفدرالية بقالمدرسات و المدرسين الذين لم يحرموا التلامذة من حقوقهم المشروعة باستئنافهم للعمل مما مكن فئة قليلة من دروسهم ، جددت دعوتها إلى تغليب المصلحة العليا للوطن و لأبناء الفئات الهشة و المقهورة التي تضررت من هذه الوضعية غير المسبوقة في قطاع يراهن عليه في كل تنمية بشرية.
وندد المكتب الوطني للفدرالية بـ”كل الممارسات التي تسعى الى تعطيل الدراسة بكل أشكالها”، داعيا الحكومة الى عقد اجتماع عاجل مع الفيدرالية الوطنية لدراسة السبل الكفيلة للخروج من هذا الوضع المتأزم و لمناقشة مطالب الأمهات و الآباء و على رأسها توفير تعليم جيد ، احترام الزمن المدرسي و توفير مدرسين و مدرسات ذووا كفاءات عالية و تكوين عال.
وطالب البيان الوزارة الوصية على القطاع باتخاذ الإجراءات و القرارات الحاسمة التي من شأنها وضع حد لهذا التلاعب و الاستهتار بمصير أبناء الشعب المغربي، داعيا الى تنظيم مناظرة وطنية بإشراك كل الفاعلين التربويين و الحقوقيين في اقرب الاجال لوضع قطار التعليم في المغرب على سكته الصحيحة.
