بعد إقصائها من لوائح متضرري الزلزال.. أسرة “أبا ابراهيم لبلول” تتهم عون سلطة بالتواطؤ وتراسل الوالي والعمدة
وجّهت زوجة ابراهيم سوهية الشهير في أوساط المراكشيين بـ “أبا أبراهيم لبلول” شكاية إلى كل من والي جهة مراكش آسفي، عامل عمالة مراكش، رئيسة المجلس الجماعي، وباشا جامع الفنا، بشأن الإقصاء من التسجيل في لوائح الأسر المتضررة من الزلزال.
وقالت حرم (أبا ابراهيم) الذي أفنى عمره في خدمة أجيال من المراكشيين المولوعين برياضة كرة القدم، في معرض شكايتها التي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، “كنت أقطن بالطابق الأرضي لمنزل بدرب القاضي أزبزط بالمدينة لعتيقة لمراكش على سبيل الرهن بموجب عقد مصادق عليه من طرف صاحب المنزل المسمى محمد ايت بلخرشوف، وذلك ابتداء من تاريخ 17 يوليوز 2023 إلى غاية 17 يوليوز 2024، وبعد مرور شهر و22 يوما من انتقالي للسكن بهذا المنزل وقع الزلزال وتعرض المنزل لأضرار بليغة حيث نجونا بأعجوبة من الموت تحت جدرانه التي تداعت بفعل قوة الهزة الأرضية، و وجدت نفسي وزوجي البالغ من العمر 86 عاما و إبنتنا الوحيدة في عداد الأسر المنكوبة قبل أن تتدخل السلطات مشكورة وتقوم بإيوائنا بمعية مجموعة من الأسر المتضررة بدار الطفل باب اغمات حيث لا زلنا نقطن إلى حد الآن”.
وتضيف المشتكية قائلة “قبيل إيوائنا بدار الطفل بمعية باقي الأسر المنكوبة تم إحصاؤنا من طرف السلطة المحلية بجامع الفنا واعتقدنا حينها أنا تلك اللوائح سيتم اعتمادها في عملية الإحصاء الخاصة بالمتضررين من هذه الكارثة، غير أنه تفاجأت بعد الإنتقال يوم الأربعاء رابع أكتوبر 2023 بمعية زوجي إلى الملحقة الإدارية جامع الفنا بأننا غير مسجلين في لوائح المتضررين، وهو الخبر الذي تلقيناه كالصاعقة من فم قائد الملحقة، علما أن عون سلطة برتبة (شيخ) يدعى مولاي الحسن كان قد اتصل بي من هاتف صاحب المنزل وأخبرني بأنني مسجلة في لوائح المتضررين وطلب مني إخلاء المنزل من الأفرشة والأمتعة والأواني على الرغم مما تنطوي عليه هاته الخطوة من خطورة على حياتي وحياة باقي أفراد أسرتي، ليتبين لي بعد ذلك أن عون السلطة المذكور كان يسعى إلى مساعدة صاحب المنزل على إخلائه بأي ثمن بعد أن سجله وإحدى شقيقتيه في لائحة المتضررين وإقصائنا نحن كقاطنين فعليين، والأفظع من ذلك أن صاحب المنزل أقسم بأنه لن يعيد لنا مبلغ الرهن المنصوص عليه في العقد والمحدد في 10 الآف درهم، ينضاف إليه مبلغ آخر بنفس القدر تسلمه كواجب كراء عن عام كامل غير منصوص عليه في العقد علما أنه تسلم مني المبلغين معا أمام أعين الكاتبة العمومية”.
صحيح أن للبيت الذي نقطنه على سبيل الرهن مالكه وقد خصصت له الدولة تعويضا عن الهدم الكلي أو الجزئي، تضيف زوجة (أبا ابراهيم) “لكن من يقطن بالبيت بشكل فعلي هم نحن، ونحن من تهدّم على رؤوسنا، ونحن من تضرر أثاثنا وفراشنا و أمتعتنا تحت الأنقاض، ومع ذلك يتم اقصاؤنا من لوائح المتضررين بتواطؤ بين صاحب المنزل الذي أنكر وجودنا وعون السلطة (مولاي الحسن) الذي نفى أمام قائد الملحقة الإدارية جامع الفنا أن يكون قد طلب مني إخلاء المنزل الذي تقرر هدمه بشكل كلي بعد معاينته من طرف اللجنة المختصة، تؤاطؤ تسبب في حرماننا من المساعدة المالية الإستعجالية المخصصة للأسر المتضررة المحددة في 30 ألف درهم والتي تم الإعلان عنها بعد الإجتماع الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم 14 شتنبر 2023 بالقصر الملكي بالرباط، والذي خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، والذي كان موضوع تعليمات ملكية خلال جلسة العمل التي ترأسها جلالته يوم 9 شتنبر 2023”.
والتمست المشتكية من والي الجهة التدخل لرفع ما أسمته الشطط والحيف عنها وإنصافها وأفراد أسرتها، عبر تسجيلهم في اللوائح التي تخول لهم الإستفادة من المساعدة المالية الاستعجالية التي تم الشروع في صرفها.
