اتهم المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل باليوسفية، المندوب الإقليمي للصحة و الحماية الإجتماعية بكونه يقود قطاع الصحة بالإقليم إلى الهاوية، معلنا عن مواصلة برنامجه النضالي وتنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس ثالث أكتوبر المقبل.
و أكد المكتب الإقليمي في بيان توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، أن بيانات النقابة الوطنية للصحة لا يتم إصدارها تأثيثا للمشهد النقابي إقليميا أو جهويا، وإنما هي تجسيد لالتزامها بالدفاع عن حقوق وكرامة الطبقة العاملة، وحق المواطنين في الصحة و العلاج عبر جميع الأشكال النضالية المشروعة انسجاما مع مبادئ الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
وعّبر المكتب الإقليمي عن “قناعته الراسخة بأن الوضع لن يستقيم إقليميا الا اذا استقام جهويا، لأن ما يقع بإقليم اليوسفية هو امتداد لما يقع بجهة مراكش-آسفي”، مؤكدا أنه “بعد سنة و نيف من تولي المندوب الإقليمي لمهامه وقف بالملموس على غياب أدنى مقومات الكفاءة و الإرادة الحقيقية لتجويد خدمات القطاع الصحي بالإقليم، على الرغم من توفر الموارد البشرية و المالية و اللوجستية (تقويض الشراكات –توقف الخدمات الطبية بالمركز المرجعي للصحة الانجابية – توقف الوحدة الطبية المتنقلة –تعثر الخدمات الاستشفائية في الأقسام الحيوية بالمستشفى الإقليمي -طرق تدبير الصفقات العمومية؟؟……)”.
ونددت النقابة بما أسمته “امتناع المندوب الإقليمي عن تجهيز قسم الولادة الذي انتهت تهيئته منذ أشهر عديدة، وبالمعاناة الحقيقية للأطر الصحية و النساء الحوامل بقسم الولادة المؤقت (ضيق المساحة الشديد –خصاص في المعدات و التجهيزات –انتشار الحشرات – تواجد القطط ….)، كما “استنكر تملص المندوب من مسؤولياته تجاه المشاكل العويصة المتراكمة التي يغرق فيها المستشفى الإقليمي، أمام الغياب التام لأدنى مبادئ الحكامة .كما نستنكر عدم تفعيل المساطر الإدارية والقانونية المتعلقة بالاعتداءات على الشغيلة الصحية”.
و أدان المكتب الإقليمي “طرق تدبير ملف التعويضات عن الحراسة والالزامية بالمستشفى الاقليمي و بالمراكز الصحية و الخروقات التي تشوبها و التي كانت موضوع مراسلات مستعجلة لوزير الصحة و الحماية الاجتماعية، والمفتش العام بذات الوزارة”، مطالبا بإيفاد لجان وزارية للوقوف على هذه الاختلالات.
ودعت النقابة المندوب الإقليمي و بشكل مستعجل الى وقف نزيف المحروقات الناتج عن استعماله لسيارة المصلحة ذهابا و إيابا الى أسفي، في مشهد يستفز مشاعر النساء الحوامل و ذويهم الذين يتم اجبارهم على دفع مبالغ كبيرة نظير نقلهم في سيارة الإسعاف، الشيء الذي يطرح أكثر من سؤال حول نجاعة تدبير المحروقات بالمندوبية الاقليمية و المستشفى الإقليمي في ظل انتعاش سماسرة النقل الطبي وتعالي أصوات المواطنين المنددة بهذا الوضع بالمستشفى الإقليمي و على شبكات التواصل الاجتماعي، بحسب البيان.
وطالب كونفدراليو الصحة، المديرية الجهوية في الإسراع بإجراء عملية انتقاء المرشحين لمناصب المسؤولية بالمراكز الصحية بالجهة، متسائلين عن أسباب تأخير ذلك لفترة تجاوزت السنتين.
و أعلنوا تضامنهم مع عمال المناولة من عاملات النظافة و حراس الأمن بالمراكز الصحية الذين يعانون في صمت لعدم صرف أجورهم منذ أشهر، نتيجة تدبير مالي يطرح مجموعة من التساؤلات وجب ايفاد لجان تفتيش وزارية للإجابة عنها.
وحذر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة، من غياب الحكامة في تدبير الموارد البشرية و ترك الأطر الصحية تقوم بتدبير شؤون الاقسام الحيوية بنفسها تحت ضغط رهيب في غياب تام للإدارة (قسم الولادة – مصلحة المستعجلات …)، و من أخطر تبعاته، يضيف البيان، ما وقع يوم 15 شتنبر 2024 بمصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بعد توقف المداومة الطبية و توافد حالات جد خطيرة على المصلحة.
وطالب بالكشف عن مخرجات لجان التفتيش الوزارية التي توالت على المستشفى الإقليمي لالة حسناء و تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة درءا لكل التأويلات.
و أهاب بالشغيلة الصحية لرص الصفوف و الاستعداد للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم الخميس 3أكتوبر 2024 أمام المندوبية الاقليمية للصحة و الحماية الاجتماعية ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا.