نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، مساء أمس الجمعة 26 ماي الجاري، وقفة احتجاجية أمام الملحقة الإدارية الحي الحسني بمقاطعة المنارة، للتنديد بما أسمته التضييق على مناضلات ومناضلي الجمعية والمحاولات اليائسة لشيطنة الجمعية ومناضليها وخلق الشقاق بينها وبين المواطنات والمواطنين.
ورفع المحتجون شعارات قوية ضد الفساد المسترشي في دواليب المجالس المنتخبة وبعض مؤسسات الدولة، وهدر واختلاس المال العام وسوء التسيير والتدبير، كما نددوا باستمرار اغلاق العديد من أسواق القرب بعد إغراقها بأرقام خيالية تصل إلى حدود 100% من المسجلين للاستفادة.
وشكلت الوقفة مناسبة أيضا لإدانة الحصار المفروض على الجمعية، ولشجب السياسات العمومية الفاشلة في تدبير الفضاء العام وغياب أية استراتيجية تنموية لدمج القطاع غير المهيكلة والباعة الجائلين في النسيج الاقتصادي ووقف ابتزازهم ومطاردتهم وإيجاد الحلول المناسبة تضمن لهم الاستقرار ومورد معيشي لائق يصون كرامتهم.
وطالب المحتجون باسترجاع الأموال المنهوبة والمختلسة والملك العمومي وتسخير ذلك لأهداف تنميوية بما فيها إيجاد حلول للباعة الجائين وتمتيعهم بكافة حقوق المواطنة وسبل العيش الكريم والحماية والرعاية الاجتماعية، وتوفير أماكن لاستقرارهم ومزاولة تجارتهم بعيدا عن الإبتزاز والتوظيف السياسوي الفج.
وأكد عمر أربيب في تصريح للصحيفة أن صوت المدافعات والمدافعين عن حق المواطنة والمواطن في الكرامة ظل مرددا ومجلجلا، رغم لجوء السلطات لأساليبها البائدة بمحاولة تنظيم المخزن لوقفة مضادة لم تدم إلا لحظات معدودة مستغلا فقر شريحة من المواطنين جلبهم من أحياء دوار ازيكي بمجرد تمعنهم وفهمهم للشعارات المرددة من طرف مناضلات ومناضلي الجمعية المنددة بالفساد والحكرة والقهر، وبمجرد مقارنتهم بين خطاب الجمعية وإصرارها على فضح بشاعة الاستغلال وتملص الدولة من مسؤولياتها في توفير الحياة الكريمة للمواطنين وخطاب المخزن المدجج بكل عناصره القمعية، بدأ البعض من المغرر بهم يتسللون لأخذ مكان لهم بجانب الجمعية مما دفع المخزن إلى إلغاء وقفته بالوكالة.
وأكد أربيب على مطالب الجمعية بمعالجة حقيقية لظاهرة الباعة الجائلين بعيدا عن الابتزاز والاستعمال السياسوي الفج، وبشكل يضمن لهم كافة حقوق المواطنة والعيش الكريم لهم ولأسرهم، محملا كل المسؤولية للسلطة المحلية التي تخلت عن واجباتها في توفير الأمن والحماية للساكنة وسوء تدبير الفضاء العام.
وتأتي هاته الوقفة على اثر تعرض رئيس فرع المنارة مراكش للجمعية الرفيق عمر أربيب لتهديد واعتداء ممس سلامته البدنية وكرامته ليلة 22 ماي 2023،أمام مقر إقامته بحي المسيرة بمراكش ، من طرف خمسة أشخاص عرضوه للاستفزازات، فيما حاول اثنان الاعتداء عليه، وذلك على خلفية مطالبة فرع الجمعية من السلطة المحلية – في اجراءات سابقة- تدبير الفضاء العام والملك العمومي ، وتحميل مسؤولية ما يسمى “تحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين” للجمعية ورئيسها الساكن بنفس الحي.