فارقت امرأة تمتهن التسول، أمس الثلاثاء تاسع ماي الجاري، الحياة داخل مركز تجاري بمدينة شيشاوة، بعد معاناة مع المرض والتشرد.
وبحسب المعطيات المتوفرة في الموضوع، فإن الهالكة التي كانت حريصة على نظافة ونقاء ثيابها باستمرار رغم ظروف التشرد، كانت قد أصيبت بمرض فاقم من وضعيتها، مما حدا رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة، إلى توجيه مناشدة عبر تدوينة في صفحته بموقع التواصل الإجتماعي، للجهات الرسمية المعنية والجمعيات المتهمة بقضايا المرأة من أجل التدخل للتكفل بها، غير أن نداءه ذهب أدراج الرياح.
وحذر رئيس المركز الحقوقي في تدوينة منفصلة، من حالة امرأة أخرى تواجه نفس المصير، بسبب الوضعية المزرية التي تعيشها بين أزقة وشوارع المدينة، لاسيما بعد أضحت عرضة للإستغلال الجنسي الذي تسبب في حملها، في الوقت الذي تركن فيه بعض الجمعيات إلى استغلال مراكز مخصصة لمثل هذه الحالات في أنشطة بعيدة عن الأهداف التي أحدثت من أجلها والمتمثلة في التكفل بالنساء في وضعية صعبة، رغم استفادتها من الدعم المالي.
ويشار إلى أن عددا من مراكز إقليم شيشاوة تشهد تناميا في أعداد الأشخاص الذين يعيشون حياة التسول والتشرد، في غياب أي تدخل للسلطات والجهات المعنية من أجل ايواء هاته الحالات والتكفل بها.
