انطلقت اليوم الجمعة 23 يونيو الجاري، بمدينة مراكش اشغال المؤتمر الدولي حول موضوع “ممارسات الآليات الوطنية الإفريقية للوقاية من التعذيب: التحديات والفرص الناشئة”، والذي ينظمه على مدى يومين المجلس الوطني لحقوق الإنسان/الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، بتعاون مع لجنة حقوق الإنسان بجنوب إفريقيا.
وتفتتح أشغال هذا المؤتمر آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان/الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في المملكة المغربية، إلى جانب أندرو كريستوفل نيسن، عضو لجنة حقوق الإنسان /الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب بجنوب إفريقيا، ريمي نغوي لومبو، رئيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، حميد سلوم دياكاتي، عضو اللجنة الفرعية لمنع التعذيب التابعة للأمم المتحدة و محمد الدخيسي، المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني في المملكة المغربية، ويسير أشغاله جوزيف ويتال، رئيس لجنة حقوق الإنسان والعدالة الإدارية في غانا.
ويهدف هذا المؤتمر الدولي، الذي يندرج في إطار احتفاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إلى تناول الاستراتيجيات التي من شأنها تعزيز فرص التشبيك وتشجيع التعاون للرفع من فعالية الآليات الوطنية الإفريقية وكذا تبادل الأفكار والتجارب فيما بينها من جهة، وبين مختلف الفاعلين، من جهة أخرى، بما فيهم اللجنة الفرعية لمنع التعذيب التابعة للأمم المتحدة ولجنة منع التعذيب التابعة لمجلس أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الوقاية من التعذيب وثلة من الخبراء الدوليين.
كما يروم المؤتمر، الذي سيعرف مشاركة الآليات الوطنية الإفريقية للوقاية من التعذيب ومؤسسات وطنية لحقوق الإنسان وخبراء وممثلين عن المنظمات والشبكات الدولية، إلى استعراض التحديات والتطورات القانونية والمؤسساتية المتعلقة بالوقاية من التعذيب في العديد من الدول الإفريقية ومناقشة التحديات والحلول المناسبة فضلا عن استعراض الممارسات الحالية والفرص المتاحة.
وستشكل جلسات المؤتمر الخمس مناسبة لتناول التحديات الهيكلية المعقدة التي تواجهها الآليات الوطنية الإفريقية للوقاية من التعذيب من قبيل الموارد المحدودة والإشكاليات القانونية والقيود التي قد تفرض عليها، كما تسعى مختلف المداخلات إلى تسليط الضوء على الممارسات الفضلى والمقاربات المبتكرة وسبل التعاون بين الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب وباقي الشركاء على الصعيدين القاري والدولي، فيما ستخصص الجلسة الختامية لتقديم وثيقة ختامية تلخص أبرز مخرجات المؤتمر وتوصياته.
