التأم امس الاثنين بمراكش، أكثر من 150 مشاركا من 24 دولة عبر العالم، بمناسبة انعقاد المنتدى السنوي لأطراف “الشراكة من أجل تخزين الطاقة” (ESP-Energy Storage Partnership).
ويهدف هذا المنتدى، الذي ينظمه البنك الدولي بتعاون مع الوكالة المغربية للطاقة المستدامة إلى غاية 7 نونبر الجاري، إلى تبادل تجارب البلدان النامية في مجال تخزين الطاقة، وعرض آخر المستجدات المتعلقة بتكنولوجيات هذا المجال.
وتحضر هذا اللقاء، الذي يصادف الاجتماع الـ11 لأطراف “الشراكة من أجل تخزين الطاقة”، الشركات من قطاع البطاريات وتخزين الطاقة، والزبناء الحكوميين للبنك الدولي، وشركاء هذه المبادرة وخبراء في المجال.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير البحث والتطوير والتكامل الصناعي بالوكالة المغربية للطاقة المستدامة، هشام بوزكري، أن المغرب يتمتع بمكانة رائدة في مجال تخزين الطاقة، خاصة من خلال مجمع نور للطاقة الشمسية بورزازات، مشيرا إلى أن العديد من الدول المشاركة أعربت عن رغبتها في الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة.
وأضاف أن “المغرب بصدد تعزيز هذه الشراكة من خلال خلق منصة اختبار بطاريات تخزين الطاقة، مما سيسمح في المستقبل بتقوية الاعتماد على الطاقات المتجددة في السياقين المغربي والإفريقي”.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن هذا المنتدى يتناول أيضا التحديات الإقليمية، وأبرزها توفير الكهرباء لـ300 مليون مواطن إفريقي، الذين لا يحصلون بعد على الكهرباء، معربا عن استعداد المملكة لتقاسم تجربتها الغنية التي اكتسبتها في هذا المجال منذ عقود بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما أكد بوزكري، أن “الوكالة المغربية للطاقة المستدامة تدخل مرحلة جديدة من تعاونها مع البنك الدولي، مما سيسمح للمغرب باستضافة بنية تحتية للاختبار والتكوين في مجال البطاريات”.
من جانبه، أبرز ممثل “الشراكة من أجل تخزين الطاقة” (البنك الدولي)، طارق كسكيس، في تصريح مماثل، الأهمية التي يكتسيها هذا المنتدى الذي يتزامن مع الذكرى الخامسة لإطلاق المبادرة، معتبرا أن الاجتماع يشكل احتفالا بخمس سنوات من التعاون والابتكار والتقدم في مجال تخزين الطاقة.
وتابع أن هذه المبادرة انطلقت سنة 2019 بـ29 شريكا لتصل اليوم إلى 60 شريكا، مؤكدا على تأثير هذه الشراكة كأداة مهمة للغاية تتيح على مستوى البنك الدولي دعم المشاريع الاستثمارية في مجال تخزين الطاقة.
وأوضح أن البنك الدولي عبأ حتى الآن حوالي 960 مليون دولار، في إطار هذه الشراكة، لمشاريع تعاونية مع صناديق العمل المناخي في أكثر من 30 بلدا، مبرزا الدور المهم للمغرب في إطار هذه الشراكة، لا سيما من خلال الوكالة المغربية للطاقة المستدامة.
من جهة أخرى، سيضم الاجتماع الـ11 لأطراف “الشراكة من أجل تخزين الطاقة” بعد غد الأربعاء، الشركاء في هذه المبادرة لمناقشة مبادراتهم الأخيرة المتعلقة بتخزين الطاقة، تليها سلسلة من الموائد المستديرة بالإضافة إلى جلسات من أجل مناقشة القضايا ذات الأولوية بالنسبة لمستقبل هذه الشراكة.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا، زيارات ميدانية إلى ورزازات، وكذا إلى “كرين إنيرجي بارك”، فضلا عن بنيات البحث في البطاريات التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير.
وتضم المبادرة حاليا 60 شريكا يعملون معا على تطوير قاعدة معرفية في مجال تخزين الطاقة والحلول المصممة خصيصا لتلبية احتياجات البلدان النامية.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون التكنولوجي الدولي والتكوين من أجل تطوير حلول جديدة لتخزين الطاقة تتكيف مع احتياجات وظروف البلدان النامية.