استغرب صاحب مطعم برياض الزيتون القديم بالمدينة العتيقة لمراكش، من طريقة تعاطي السلطات المحلية بالملحقة الإدارية الباهية مع شكاياته بشأن الأضرار التي تكبّدها بفعل أشغال بناء غير قانونية تجري منذ نحو عامين بمحل مجاور.
و أكد حسن بنا الممثل القانوني للشركة المالكة والمسيرة للمطعم، في تصريح لصحيفة “المراكشي” أنه وجّه عدة شكايات إلى السلطات المحلية بملحقة الباهية، والباشا والمجلس الجماعي ومصالح ولاية جهة مراكش آسفي، تم إرفاقها بثلاث محاضر معاينة أنجزها مفوض قضائي، بخصوص الضرر الذي طاله جراء أشغال البناء الغير القانوني التي باشرتها مغربية وشريكتها الأجنبية بعد اقتنائهما لعقار مجاور.
وأشار المشتكي إلى أنه على إثر شكايته الأولى شهر أبريل 2022 أوفدت السلطات لجنة إلى المحل موضوع الأشغال غير القانونية، غير أنها عادت أدراجها بدعوى أن المحل مغلق، وبعدها تبعتها لجان أخرى وفي كل مرة تجد باب المحل موصدا، وبمجرد أن تغادر يتم استنئاف الأشغال، مما يؤشر على أن المشتكى بهما ربما تتوصلان من طرف جهة ما بمعلومات عن تاريخ وموعد حلول اللجان المختصة، فتعمدان إلى وقف الأشغال، و إغلاق الباب من الداخل لحين انصرافها.
وأضاف بأنه طيلة مدة الأشغال الغير القانونية بالمسكن المجاور له، كان يتردد على مكتب قائد الملحقة الإدارية الباهية والباشا دون نتيجة تذكر، مما حفز المعنيتين بالأمر على التمادي في انتهاك قانون التعمير، وذلك بإضافة طابق ثاني غير قانوني، ومسبح فوق سطحه، علما أن تصميم الكداستر وشهادة الملكية تنص على أن الملك المجاور له المسمى “مرية”، والذي تقدر مساحته بنحو 57 سنتيار، عبارة عن دار للسكن مكونة من طابق سفلي وطابق أول.
وأكد المشتكي أن الأمر لم يتوقف عنذ هذا الحد، بل إن المرأتين اللتين تمتلكان حق الهواء والمرور المقيد لفائدة الرسم العقاري 702/م الذي يمتلكه صاحب المطعم، عمدتا إلى اغلاق الممر المؤدي إلى مسكنهما (الصابا)، و إقامة باب في مدخله، قبل أن تلجئا إلى تثبيت عداد كهربائي وكاميرا للمراقبة، وعلبة بلاستكية أخرى على جدار المشتكي.
ولفت المتضرر إلى أن أشغال البناء التي امتدت طيلة سنتين بالإضافة إلى الازعاج الذي رافقها والذي أثر على اقبال الزبناء، فإنها تسببت في ظهور تشققات وتصدعات بإحدى غرف المطعم، ناهيك عن الأضرار الجمالية والأخطار الناجمة عن إحداث مسبح فوق سطح الطابق غير القانوني، والذي يطل على سطح المطعم الذي أضحى مستباحا لكل من يعتلي السطح المذكور للسباحة.
آخر فصول هاته الإعتداءات المادية، وفق المشتكي، تعود إلى يوم الثلاثاء 21 مارس الجاري، حينما كان جيرانه بصدد تثبيت إطار حديدي بجدار محل المشتكي، الأمر الذي تسبب في انهيار وسقوط مزهرية من الزليج وسط المطعم، مما خلق حالة من الهلع والذعر في أوساط العاملين والزبناء الذي هرعوا نحو الخارج، وهي الواقعة التي تم توثيقها في محضر معاينة أنجزه مفوض قضائي.
