المدينةمراكش

ايقاف صاحب سوابق حوّل حيا بقلب مراكش إلى موقف عشوائي لركن السيارات

من المنتظر أن تحيل عناصر الأمن بمراكش، صباح اليوم الأربعاء 11 شتنبر الجاري، شخصا من ذوي السوابق على النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية، لتورطه في قضية تتعلق بالترامي على الملك العمومي وتحويله إلى موقف عشوائي لركن السيارات واستخلاص اموال من أصحابها.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن “الكَارديان” المزيف تم ايقافه ليلة أول أمس الإثنين من طرف عناصر الدائرة الأمنية الرابعة بعرصة المعاش، في إطار حملة كانت ترمي إلى محاربة الظواهر الإجرامية بمجال نفوذ الدائرة الأمنية المذكورة.

ويذكر أن حي رياض الموخى بالملحقة الإدارية الباهية بمقاطعة مراكش المدينة، يعيش وضعا شاذا بفعل إصرار صاحب سوابق الذي تم ايقافه على تحويل أزقته إلى موقف عشوائي لركن السيارات واستغلاله خارج الضوابط القانونية.

وقال مواطنون في اتصال بصحيفة “المراكشي”، إن الشخص الذي كان يشتغل بأحد المواقف قبل تسريحه بفعل كثرة شجاره مع الزبناء، قرر تحويل أزقة الحي الشعبي المذكور إلى “باركينغ” بعد أن أجهز على علامات المنع، حيث يعمد إلى ركن السيارات كل ليلة ثم ينصرف لحال سبيله حيث يقطن بحي الملاح بعد أن يستخلص من أصحابها مبالغ تصل إلى 40 درهما، دون أن تتحرك السلطات المحلية والمنتخبة لوضع حد لهذا الإستغلال اللاقانوني للملك العمومي.

تحويل أزقة هذا الحي إلى مواقف لركن السيارات في ظل الإجهاز على علامات المنع التي وضعتها مصلحة السير والجولان التابعة للمجلس الجماعي، كان محط شكاية لرئيسة المجلس الجماعي، حيث طالب المواطنون بالتدخل من أجل إعادة تثبيت علامات المنع بمكانها للحد من التسيب والفوضى، غير أن مطالبهم لم يتم التفاعل معها لحد الآن.

ومن تجليات هاته الفوضى، القيام بركن السيارات بمداخل عدد من الأزقة مما يؤدي إلى خنقها وغلقها في وجه قاطنيها، علما أن عددا من الأزقة تحتوي على فنادق ومرافق سياحية يرتادها الزوار الأجانب، مثلما هو الأمر بالنسبة لدرب الصندوق البالي الذي سئم ساكنته من اغلاق مدخله بالسيارات.

و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن الحي الشعبي المذكور كان يتوفر على أزيد من ست علامات للمنع تم تثبيتها بقرار جماعي منذ نحو عقدين من الزمن، غير أن الشخص المعروف بسوابقه القضائية في الضرب والجرح والسرقة والنصب، عمد تحت جنح الظلام إلى اقتلاع معظمها وصباغة أخرى بشكل متعمد لطمس طبيعتها وإبطال وظيفتها، وذلك بغرض إحداث “باركينغ” بالقوة وسط هذا الحي، الأمر الذي جعل أزقته تغرق في الفوضى بفعل الركن العشوائي للسيارات.

وأكد عدد من التجار و ساكنة الحي في اتصال بالصحيفة، أن ركن السيارات في الممنوع بهذا الحي يتسبب في خنق واغلاق مداخل عدد من الأزقة مثل درب السقاية المؤدي باتجاه رياض الزيتون، ومدخل درب الصندوق البالي إضافة إلى مدخل مركز تكوين الممرضين، الأمر الذي يشكل عرقلة في وجه المرور لاسيما بالنسبة لسيارات الإسعاف والوقاية المدنية في حال حدوث ما يستدعي تدخل هذه المصالح، علما أن بعض السيارات يتم ركنها أمام مولد كهربائي يشكل خطرا بالحي والذي أزيلت علامة المنع من واجهته.

وكانت ساكنة وأصحاب المحلات التجارية والفنادق بدرب القباضة ودرب الصندوق البالي بالمدينة العتيقة لمراكش، وجّهت شكاية إلى رئيسة المجلس الجماعي يطالبون من خلالها بوضع علامة المنع بمدخل درب الصندوق البالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى