صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالصويرة، أمس الخميس، على 53 مشروعا بقيمة تفوق 7 ملايين درهم، وذلك في إطار مختلف برامج المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم السنة الحالية.
ويتعلق الأمر بـ 51 مشروعا ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بما في ذلك 30 مشروعا مقترحا من طرف اللجنة الاقتصادية الإقليمية.
واستفاد من هذه المشاريع، التي ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأزيد من 2.728 مليون درهم، حوالي 30 شابة وشابا ينحدرون من 11 جماعة تابعة لإقليم الصويرة، كما ساهمت المبادرة في 19 مشروعا لدعم مختلف سلاسل الإنتاج بأزيد من 3.230 مليون درهم.
وفي إطار نفس البرنامج، قررت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تخصيص مبلغ 150 ألف درهم كمساهمة في تنظيم المنتدى الجهوي للإدماج الاقتصادي للشباب وريادة الأعمال، الذي انعقد مؤخرا بمراكش، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين.
كما تقرر تخصيص مبلغ إضافي قدره 500 ألف درهم لدعم المقاولين الشباب الراغبين في الاستفادة لمدة سنة من خدمات تكنوبارك المزمع افتتاحه بالصويرة.
من جهة أخرى، جرت المصادقة على مشروعين في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، من خلال تعبئة مبلغ إضافي قدره 460 ألف درهم، مما يرفع الميزانية الإجمالية المخصصة لبناء مراكز مندمجة لفائدة النساء في وضعية صعبة إلى 5.460 مليون درهم، بالجماعات القروية سيدي لعروسي وسيدي بوعلام وأدغاس.
ويتعلق الأمر أيضا بتخصيص دعم إضافي بقيمة 200 ألف درهم لاقتناء تجهيزات لفائدة دار المسنين بالمدينة العتيقة بالصويرة (ما مجموعه 600 ألف درهم).
وفي افتتاح أشغال الاجتماع الثالث للجنة الإقليمية للتنمية البشرية برسم السنة الحالية، أكد عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، على دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في التنمية الشاملة للمملكة، مبرزا المنجزات المهمة التي تحققت في إطار هذا الورش الملكي على مستوى الإقليم، والدينامية التي تم إطلاقها بفضل المبادرة في ما يخص تحفيز الشباب على الإبداع والابتكار، من خلال سلسلة من المشاريع الطموحة بالوسطين القروي والحضري على حد سواء.
وبعدما أبرز المساهمة الكبيرة لهذا الورش الاجتماعي في تحسين المؤشرات الاجتماعية والتنموية على مستوى الإقليم، أشار السيد المالكي إلى أن هذه المنجزات تشجع على بذل المزيد من الجهود من قبل كافة المتدخلين للاستفادة من هذه المنجزات، وذلك في إطار التقارب والتنسيق بين مختلف الفاعلين المنخرطين في تنمية الإقليم ورأسماله البشري.
وخلال هذا الاجتماع، الذي حضره أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية واللجان المحلية للتنمية البشرية ورؤساء المصالح الخارجية وممثلو الشركاء، قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، عبد الصمد خيري، عرضا شاملا تطرق فيه إلى المشاريع المقترحة للمصادقة، مؤكدا على التتبع الصارم لتنفيذ وإنجاز المشاريع التي تمت المصادقة عليها من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في إطار مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال اجتماعيها السابقين برسم سنة 2023.
وأشار، في هذا الصدد، إلى برمجة بناء 50 وحدة إضافية للتعليم الأولي باستثمار يقدر بـ 13 مليون درهم (400 مستفيد)، ليصل بذلك العدد الإجمالي لهذه المنشآت المحدثة خلال هذه المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى 459 وحدة على مستوى الإقليم.
وأبرز المسؤول، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، التنوع والتأثير المهم للمشاريع المعتمدة من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية التي تسهر على احترام العدالة الترابية في هذا الإقليم المهم الذي يغلب عليه الطابع القروي.
وتخلل هذا اللقاء تقديم شهادات من طرف عدد من المقاولين الشباب الذين استعرضوا مشاريعهم الخاصة، مشيدين بالدعم الذي قدمته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتمكينهم من الانطلاق في مجال ريادة الأعمال.
من جانبهم، أشاد مختلف المتدخلين في هذا اللقاء بالإنجازات المتراكمة في إطار هذا الورش الاجتماعي، منوهين بمساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال التعليم الأولي وأثره على تمدرس الأطفال بالوسط القروي، وكذا في مجال دعم سلاسل الإنتاج، لاسيما التعاونيات العاملة في مختلف المجالات، وعلى الخصوص تثمين شجر الأركان ومنتجاته.
المراكشي/ و م ع