تعيش ساكنة مجموعة من الدواوير التابعة للجماعة الترابية سيدي شيكر بإقليم اليوسفية، معاناة كبيرة بفعل انقطاع الماء الصالح للشرب منذ يومين، في عز موجة الحرارة التي تعرفها المنطقة على غرار باقي أقاليم المملكة.
و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن دواوير الفضاضلة، الهناوات، البيحات والكوابلية تشهد انقطاعا تاما للماء الشروب منذ يومين، في الوقت الذي تصطدم فيه نداءات الساكنة بالأذان الصماء للمسؤولين الجماعيين والسلطة المحلية.
.وكان المكتب الجهوي للحزب الإشتراكي الموحد بجهة مراكش آسفي، وجّه قبل أسبوع رسالة مفتوحة إلى عامل إقليم اليوسفية، يطالب من خلالها بفتح تحقيق في تسميم بئر و إنهاء معاناة ساكنة عدد من الدواوير مع العطش ونذرة الماء الشروب.
و أكد الحزب في رسالته التي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، أنه وقف على معاناة ساكنة كل من دواوير دوار لفضاضلة، الهناوات، خريبش والبيحات بجماعة سيدي شيكر مع العطش، حيث تعرف الجماعة المذكورة غيابا تاما للماء الصالح للشرب، منذ عدة أيام.
و أضاف الحزب أنه “رغم أن المنطقة تعرف خصاصا مهولا من الموارد المائية نتيجة الجفاف، إلا أنه مع الأسف ورغم النداءات المتكررة لاتخاذ إجراءات استباقية لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب باعتباره مادة حيوية وذات أولوية، فإن السلطات المحلية والمنتخبة لم تتخد أي إجراء للتخفيف من معاناة الساكنة، بل إن البئر الوحيد الذي كان تستعمله الساكنة المتواجد بدوار لهناوات تم تسميمه عن طريق صب زيت محركات الشاحنات بداخله من طرف أحد الأشخاص، كما أن الخزان المائي تعرض بدوره للتخريب”.
وعبّر الحزب عن “شجبه للموقف المتفرج والسلبي الذي تمارسه السلطات المحلية فيما يتعلق بتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب”، وطالب عامل إقليم اليوسفية بـ “اتخاذ إجراءات مستعجلة لرفع معاناة الساكنة، وتوفير الماء الصالح للشرب لها”.
كما طالب رفاق منيب عامل الإقليم، بفتح تحقيق نزيه في تسميم البئر، وتخريب خزان الماء، و إحالة كل من ارتكب ذلك أو تستر عليه على المحاسبة.