تعيش مجموعة من الشركات على طول الواجهة الممتدة من مدخل الحي الصناعي بالقرب من “مدارة العياشي” إلى غاية محطة التصفية، (تعيش) حالة من العزلة والحصار أثر بشكل سلبي على نشاطها ومردوديتها الإنتاجية.
و وفق إفادة أرباب عدد من الشركات في اتصال بصحيفة “المراكشي”، فإن العزلة والحصار راجعان إلى الضغط القوي والإزدحام الكبير الذي يعرفه المدخل الوحيد لسوق “المتلاشيات” قرب مدارة “العياشي”، علما أنه هناك مدخل آخر بالقرب من السد القضائي للأمن غير أنه أضحى ممنوعا بفعل وجود الخط المتصل بالطريق.
و أوضح المتضررون أن مشكل الحصار تفاقم في ظل أشغال تهيئة الطريق الرئيسية والتي تسير بوتيرة بطيئة منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، وهو ما انعكس سلبا على عائدات عدد من الشركات وكبّدها خسائر مالية حيث تراجعت مداخيل بعضها بحوالي 80 بالمائة، الأمر الذي ينذر بإفلاسها في حال استمر الوضع على ما هو عليه
و أكد هؤلاء المستثمرون أنه كان بالإمكان إيجاد مخرج لهذا المشكل لو لم يقدم صاحب إحدى الشركات غير بعيد عن مدارة “العياشي”، على اغلاق طريق عمومية باستعمال متاريس إسمنتية وحديدية، علما أن الشركة المذكورة علقت نشاطها بعد انتشار جائحة كورونا في مارس 2020.
ويشار إلى أن المتضررين سبق لهم أن راسلوا والي جهة مراكش آسفي ورئيسة المجلس الجماعي من أجل تفعيل المدخل الثاني الواقع بالقرب من السد القضائي، عبر إزالة الخط المتصل، غير أن مطلبهم ظل حبرا على ورق لحد الآن.
وطالب أرباب الشركة المتضررة السلطات الولائية من أجل التدخل لفك الحصار عنهم عبر تحرير الطريق العمومية التي يمكن أن تشكل بديلا حقيقيا لتسهيل الولوج إلى مقراتهم، في انتظار انتهاء أشغال التهيئة والتأهيل وفتح مداخل على الطريق الرئيسية.