في هجوم يعد الثالث من نوعه، أقدم مراهقون، ليلة أمس الجمعة عاشر مارس الجاري، على استهداف المارة بواسطة الحجارة من فوق سطح عمارة بإقامة تابعة للمجمع السكني دار السلام بجماعة سعادة المتاخمة لمراكش.
و أكد مواطنون في اتصال بصحيفة “المراكشي”، أن مرتكبي هذا الفعل الإجرامي اعتلوا سطح عمارة بإقامة سكنية نحو الساعة العاشرة ليلا، وشرعوا في رشق المارة بالحجارة، ما أدى إلى خلق حالة من الهلع والرعب في أوساط الساكنة التي سارعت إلى الإتصال بنائب قائد مركز الدرك الملكي سعادة – السويهلة دون جدوى.
و أضاف المتصلون أن أحجار (البافي) التي وصل مداها إلى واجهة إقامة (الياقوت) المجاورة، تسببت في إلحاق خسائر مادية بدراجات نارية بعدما اخترقت تلك الحجارة السقف القصديري للموقف (الباركينغ).
و أشار المتضررون إلى أن سطح عمارات الإقامة المذكورة كان منطلقا لهجومين سابقين تسببا في إلحاق خسائر مادية بسيارات مركونة في الشارع، وترويع ساكنة الحي.
ويأتي هذا بعد بضعة أيام من إقدام عدد من الشبان على مهاجمة محل لبيع الملابس المستعملة نحو الساعة الثانية صباحا، دون أن يتم لحد الآن ايقاف المتورطين على الرغم من الشكاية المقدمة في الموضوع، علما أن كاميرات المراقبة بمحل مجاور وثقت الهجوم وهوية المشتبه بهم بالضلوع فيه.
إلى ذلك استغرب مواطنون امتناع نائب قائد الدرك الملكي بمركز سعادة السويهلة، عن الإجابة على اتصالاتهم الهاتفية والتحرك لنجدتهم لحظة استهدافهم ليلة أمس من طرف المتورطين في هاته الأفعال الإجرامية.
ويشار إلى أن ساكنة الحي المذكور تعاني الأمرين من الظواهر الإجرامية والتسيب الناتج عن الفراغ الأمني لاسيما بعد تنقيل عناصر الدرك الملكي من سعادة إلى المقر الجديد بالسويهلة، حيث ساهم ذلك في تعميق إشكالية الأمن وشجع العناصر الإجرامية على استهداف المواطنين بهاته الوثيرة.
وسبق لساكنة الحي أن طالبت بإيجاد حل لهذا المشكل سيما وأن المجمع السكني دار السلام يتوفر على بناية معدة لاحتضان مقر الأمن الوطني أو مخفر مؤقت للدرك في انتظار إلحاق دار السلام بمقاطعة المنارة.