تسمم غذائي بسبب “الدلاح” ينهي حياة طفل ويرسل أمه وشقيقتيه للمستشفى بالقصر الكبير
توفي طفل مساء أمس الثلاثاء 22 غشت الجاري، بينما نقلت أمه وشقيقتيه في حالة وصفت بالخطيرة إلى المستشفى بمدينة القصر الكبير، على إثر إصابتهم بتسمم غذائي.
و وفق إفادة رئيس الجمعية المغربية لحقوق المستهلك بالقصر الكبير، نور الدين حمانو، فإن أفراد الأسرة المذكورة تناولوا فاكهة البطيخ الأحمر (الدلاح) والعنب، قبل أن تنابهم حالة حادة من المغص على مستوى البطن مرفوقة بإسهال حاد.
و أوضح المتحدث في تصريح لـ”سيت أنفو” أن الطفل لقي مصرعه، فيما تم نقل الأم وابنتيها إلى المستشفى بالقصر الكبير، لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن يقرر الطاقم الطبي نقل لإحدى الفتاتين إلى مدينة طنجة نظرا لوضعيتها الصحية الحرجة.
و أشار إلى النيابة العامة أمرت بإجراء تشريح طبي لجثة الطفل لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة.
وكانت السلطات ومصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أشرفت على عملية إتلاف عشرات الأطنان من فاكهة البطيخ الأحمر في منطقة العوامرة التابعة لإقليم العرائش، وذلك بسبب احتوائها على مواد مضرة بصحة الإنسان.
الكميات الهائلة من البطيخ الأحمر التي تم إتلافها بعد نقلها إلى مطرح النفايات بالعرائش ودهسها بالجرافات لمنع أية إمكانية لاستعمالها، تعود بالأساس إلى ثلاث شركات كبرى في منطقة العوامرة، توجه محصولها بالأساس إلى التصدير نحو الأسواق الخارجية، حيث أفاد مصدر واكب عملية الإتلاف بأن مخزون إحدى الشركات زاد على 186 طنا.
وتفجرت قضية “البطيخ الأحمر الملوث” عقب إخضاع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية عينة من المخزون المعروض في أحد الفضاءات التجارية الممتازة بمدينة أكادير لتحاليل أظهرت نتائجها أن العينة تحتوي على مكونات غير معتمدة من لدن السلطات المسؤولة في المغرب، ويتعلق الأمر بمادتين نشيطتين “des matières actives” هما Flonicamid و Triadimenol، يستعملها الفلاحون كمبيدات لمحاربة الفطريات والحشرات.
وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قد طالب إدارة الفضاء التجاري الذي اكتُشفت فيه عينة “الدلاح الملوث” بوقف تسويقه، في انتظار إجراء مزيد من الأبحاث، وبتمكين مصالح المكتب من تتبع دفعة البطيخ التي تم إخضاعها للتحليل وتتبع كميات المخزون التي يحتفظ بها الفضاء التجاري بعاصمة سوس.