وجّه أصحاب المحلات التجارية والفنادق والمرافق السياحية بزنقة القباضة ودرب الصندوق البالي، رسالة إلى والي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، حول مآل شكاية وضعوها بمكتب الضبط بولاية الجهة بمراكش بتاريخ 24 نونبر 2023 ، تتعلق بجدار دار الشباب رياض الموخى الذي سبق أن تضرر جزء كبير منه بفعل الزلزال الذى مر عليه أكثر من عام.
وقال المتضررون في معرض رسالتهم التي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منها، إن “الأمر يكتسي صبغة استعجالية و أولوية تتطلب التدخل العاجل والفوري لإزالة بقايا الحائط المتصدع وترميمه تفاديا لكارثة بشرية لا قدر الله”.
وذكرت الرسالة بخطاب الملك محمد السادس سنة 2016 خلال افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة، والذي وجه فيه انتقادات شديدة اللهجة للإدارة المغربية حيث قال “إنه من غير المقبول أن لاتجيب الإدارة على شكايات وتساؤلات الناس وكأن المواطن لا يساوي شيئا أو أنه مجرد جزء بسيط من المنظر العام لفضاء الإدارة”.
وسبق لمواطنين أن أكدوا لصحيفة “المراكشي”، أن السور الذي تداعت أجزاء منه بفعل قوة الزلزال وتسبب ركامه حينها في قطع حركة السير بالدرب المذكور، ومحاصرة ساكنة أحد المنازل الذين ظلوا عالقين بالداخل لمدة يومين، لا يزال (السور) مسنودا بأعمدة تطوّع بها مواطن يعمل في مجال البناء، دون أن يتم لحد الآن معالجة مشكل هذا الجدار رغم شكايات المواطنين للسلطات المنتخبة والمعينة.
و أضاف المواطنون أن “فاعل الخير” كان قد عاد من أجل تفكيك تلك الأعمدة التي تطوّع لتركيبها بنفسه بعد أن شارك الساكنة في ازالة كميات مهمة من أتربة الهدم التي خلفها الزلزال، ليتفاجأ بأن وضع السور لا يزال على حاله رغم مرور نحو سنة على الكارثة الطبيعية، ليضطر إلى تركها رغم حاجته إليها.
و أضاف المتصلون بأن الأتربة لا تزال تتساقط من أجزاء الجدار الخارجي لمؤسسة دار الشباب مما ينذر بسقوطه بالكامل في أية لحظة، حيث تتخوف الساكنة من أن يلحق ذلك ضررا بالبنايات المجاورة أو يتسبب بإزهاق أرواح المارة، لاسيما و أن الجدار تم إسناده فقط ببعض الأخشاب لكي يظل واقفا.