أحمد بومعيز/ الصويرة
بعد أربعين يوما ، و وأربعة وأربعين محطة ، تختتم فعاليات موسم رجراجة لهذه السنة ، و المعروف “بالدور “، يومي السبت والاحد 10 و11 يونيو الجاري بجماعة حد الدري بالشياضمة الجنوبية بإقليم الصويرة ،في أضخم محطة لهذا الموسم العريق ، والذي يعد من أطول وأكبر وأقدم مواسم المملكة .
الاختتام الرسمي للموسم تم يوم السبت 10 يونيو بزاوية سيدي على بن معاشو، بضواحي حد الدرى، بحضور عامل إقليم الصويرة عادل المالكي، ووفد رسمي مرافق، يمثل مختلف الهيئات والمؤسسات المعنية بالإقليم ،وتم خلاله تتبع فقرات من فعاليات هذه التظاهرة الدينية والثقافية والاجتماعية الضخمة ،والتي باتت تعد تظاهرة فريدة على المستوى الوطني والقاري .
ومن بين مميزات دورة هذه السنة، والتي دامت زهاء أربعين يوما جاب خلالها الدور 44 محطة في مدار يبلغ حوالي 500 كلمتر بمختلف زاويا الطائفة الرجراجية بقبائل الشياظمة الشمالية والجنوبة ، من بين أهم المميزات ، أن دورة هذه السنة عرفت حضور ومشاركة طوائف وطرق صوفية من دول أفريقية، كالسنغال وموريتانيا ،ومن دول آسيا والصين .
كما تميزت أيضا بانخراط عدد من المجالس الترابية للجماعات المحلية في التظاهرة، كالمجلس الإقليمي للصويرة ،وجماعة حد الدرى ،وجماعة تالمست، وجماعة تافتاشت كأمثلة ، من خلال تنظيم مهرجانات وأنشطة موازية، من معارض وندوات ولقاءات فنية وتراثية .
كما تجدر الإشارة أيضا هذه السنة إلى الانخراط الفعلي لوزارة الثقافة والشباب ،قطاع الثقافة في كل محطات الموسم .
ومن خلال لقاء وتصريح عدد من الفعاليات المحلية والوطنية التي واكبت التظاهرة ، تمت الإشادة بهذا الكنز التراثي اللامادي الذي يعرفه إقليم الصويرة ،مع طرح إمكانية العمل على دعمه وتأطيره ومواكبة أنشطته أكثر ،لما يمثله من قيمة مضافة للغنى الثقافي والتنوع التراثي المحلي والوطني ،وما يقدمه من نماذج حية على التعايش والاندماج الديني والاجتماعي والاقتصادي.
