بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل نظمت الجمعية المغربية للكتبيين النسخة الأولى من دوراتها التكوينية تحت شعار “القراءة غداء للروح ورهان التنمية” في الفترة الممتدة ما بين 25 و29 أكتوبر 2023 بمدينة ورزازات.
وفي كلمتها الافتتاحية أشارت رئيسة الجمعية المغربية للكتبيين سميرة شاعر أن هذه التظاهرة تروم وضع خريطة طريق عمل جادة ومثمرة تروم الرفع من جاذبية الكتاب المستعمل وإشاعة استعماله على نطاق واسع، وتشبيك العلاقات التفاعلية والتكاملية مع الفاعلين في المجال، قصد تضافر الجهود للنهوض بالكتاب والكتبيين.
من جهته توقف رئيس المجلس الإداري للجمعية المغربية للكتبيين على العديد من الإشكالات والتحديات التي تطرح نفسها على ضوء تقلبات سوق الكتاب، التي تقتضي التجاوب مع متطلبات المرحلة، متوقفا على رأي مجلس المنافسة حول سوق الكتاب، ثم الأفاق المستقبلية للمخطط الإستراتيجي للجمعية.
تناولت الدورة التكوينية ذاتها الوضعية الراهنة للكتاب والكتبيين، والخطوط التوجيهية الكبرى للمخطط الاستراتجي للجمعية والآليات الكفيلة بتنزيله على أرض الواقع، وفق الأهداف المُسطّرة والمُزمع تحقيقها حسب الإمكانات المتاحة.
تخللت الدورة التكوينية ورشات تفاعلية استهدفت تحويل الإكراهات والمعيقات من تجلياتها السلبية إلى توجهات إيجابية، واقتراح حلول ناجعة تستشرف الأهداف المرجوة، وخلص المشاركون إلى رزنامة من التوصيات التي سيتم رفعها إلى الجهات المسؤولة.
وأعلنت الجمعية المغربية للكتبيين على هامش هذه التظاهرة أن مدينة بني ملال ستحتضن فعاليات أشغال الدورة الثانية للدورة التكوينية، فيما ستحتضن مدينة تطوان الدورة الثالثة، كما أعلنت اعتزامها تنظيم المعرض الوطني للكتبيين بالصويرة أواخر شهر نونبر 2023 بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – والتي من المنتظر أن تستأثر باهتمام العديد من الفاعلين والمهتمين بقضايا الكتاب والقراءة العمومية.
وفي خطوة تنم عن ثقافة الاعتراف ونبل الامتنان تم تكريم كل من “محمد البراني” ومحمد البهديوي” تقديرا لعطاءاتهما المهنية بالجمعية المغربية للكتبيين، ومساهماتهما الفعالة على امتداد سنوات من العمل الدؤوب ونكران الذات في سبيل الترافع على قضايا الكتاب والكتبيين.