من المنتظر أن يتم غدا السبت خامس أكتوبر الجاري، تقديم شخص أمام أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، للإشتباه بتورطه في قضية تتعلق بتعنيف قاصر.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن فصول القضية تعود إلى يوم الثلاثاء فاتح أكتوبر الجاري، حينما تقدمت والدة الطفل البالغ من العمر 12 عاما بشكاية إلى مصالح الأمن تتهم من خلالها أب أحد التلاميذ بالإعتداء جسديا على ابنها لدى خروجه من المؤسسة التعليمية الخصوصية التي يدرس بها.
وبحسب إفادة الأم فإن المشتكى به إنهال بوابل من الضرب على طفلها في أنحاء مختلفة من جسده أمام أنظار الأباء والأمهات اللائي كن ينتظرن خروج أبنائهن، كما قامت زوجة المعتدي هي الأخرى بصفع الضحية على وجهه، وهي الواقعة التي وثقتها كاميرات المراقبة التابعة للمؤسسة.
وتضيف الأم، أن أمسكت بيد طفلها الذي كان يبكي وتوجهت به نحو المؤسسة، غير أن المشتكى به اعترض طريقها وتهجم عليها أمام أنظار الجميع قبل أن يعمد إلى إمساك ابنها من خناقه وطلب من إبنه الذي يدرس معه بنفس القسم توجيه ضربات إليه انتقاما منه على ما اعتبره “تنمرا”، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، تردف الأم، بل إن المعتدي واصل تهديده للمشتكية وابنها داخل الإدارة و أمام مرأى ومسمع الأطر التربوية ورجال الأمن الذين حضروا إلى عين المكان.
وأكدت الأمن أنها قامت بنقل ابنها إلى المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس، حيث تم إخضاعه لفحوصات طبية كشفت عن تعرضه لأضرار جسدية تسببت له في عجز حددت مدته وفق شهادة مسلمة من المستشفى في 15 يوما، وهي الوثيقة التي ارفاقها بالشكاية الموجهة إلى مصالح الأمن التي استمعت للأطراف في محاضر قانونية قبل عرضهم غدا على النيابة العامة المختصة.