شكل التقدم المحرز في المشاريع المقررة في إطار البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019 – 2023)، محور اجتماع للجنة الإقليمية المختصة، انعقد، أمس الاثنين، بمقر عمالة الإقليم.
وخصص هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، وحضره، على الخصوص، الكاتب العام لعمالة الإقليم، ورئيسا المجلسين الإقليمي والجماعي للصويرة، وممثل صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورؤساء مختلف المصالح الخارجية المعنية والسلطات المحلية، ويعد الأول الذي تعقده اللجنة في سنة 2023، لتدارس المراحل التي تم قطعها في إطار هذا الورش الاستراتيجي، والتدخلات الجارية، أو تلك التي توجد في طور الإطلاق.
وجدد المالكي، في كلمة بالمناسبة، دعوته إلى احترام الآجال المحددة لكل المشاريع المقررة في هذا البرنامج، والذي يأتي ليعزز الدينامية متعددة الأبعاد التي تعرفها مدينة الصويرة، مع الحرص على جودة الأشغال وإعداد ملفات شاملة ومضبوطة بخصوص تسلم المشاريع التي تم إنجازها.
ودعا، في هذا الإتجاه، مختلف الأطراف المعنية إلى السهر على التتبع الدقيق لإنجاز المشاريع الجارية، وإيلاء اهتمام خاص للمشاريع الأخرى التي سيتم إطلاقها في الأيام المقبلة، قصد ضمان إنجازها في الآجال المحددة لهذا المشروع، خاصة وأن هذا الورش يمضي وفق ماهو مسطر له.
من جهته، ألقى ممثل وكالة العمران صاحبة المشروع، حسن بوستة، عرضا شاملا حول التقدم المرحز في كل مشروع من مشاريع هذا البرنامج، الذي تطلب تعبئة استثمارات قدرها 300 مليون درهم.
وذكر بأهم توصيات الاجتماعات السابقة للجنة الإقليمية المختصة، موضحا أن معدل التقدم الإجمالي لهذا المشروع الكبير يصل حاليا إلى 70 بالمئة.
وأفاد بأن هذا البرنامج يهم في المجمل 27 مشروعا، مضيفا أنه تم الانتهاء من إنجاز 7 مشاريع، وأن 17 مشروعا توجد قيد الإنجاز، بينما سيتم إطلاق المشاريع الثلاثة المتبقية مستقبلا.
وتسهر السلطة الإقليمية، من خلال هذه الاجتماعات الدورية، على ضمان تتبع دقيق لمدى تقدم الأشغال والعمليات المقررة في إطار هذا البرنامج، الذي يأتي ليعزز الدينامية متعددة الأبعاد التي تشهدها مدينة الرياح.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع، الذي تستفيد منه 13 ألف نسمة من ساكنة المدينة العتيقة، يهم سلسلة من المشاريع، ترتكز على 4 محاور رئيسية، هي تأهيل المجال العمراني، وترميم وتأهيل التراث التاريخي، وتعزيز الولوج إلى الخدمات الاجتماعية، وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة للصويرة.
ويعتبر هذا البرنامج من الجيل الجديد، الذي تمت بلورته طبقا للتعليمات الملكية السامية، ثمرة شراكة بين صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعديد من القطاعات الوزارية، ومجلس جهة مراكش – آسفي، والمجلس الجماعي للصويرة، ومجموعة العمران.
ويندرج البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019 – 2023) في إطار الجهود المبذولة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية للمحافظة على المدن العتيقة وتثمينها بعدد من مدن المملكة، كالرباط والدار البيضاء، ومراكش، وفاس، ومكناس، وسلا، وتطوان.
المراكشي/ و م ع