سيبعمراكش

مراكش: خصاص في أطباء التخدير يهدد بشل المركب الجراحي لمستشفى شريفة

استنكر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ما أسماه السلوك المشين لمدير مستشفى شريفة والذي رفض لقاء المكتب النقابي لإيجاد حل لمشكل الخصاص في الأطباء المختصين في التخدير و الإنعاش.

وأكد المكتب النقابي في بيان توصلت صحيفة “المراكشي”، أن مستشفى شريفة يعاني من نقص حاد في نفس التخصص الطبي حيث يمارس طبيب وحيد، مختص في التخدير و الإنعاش إلى حين التحاقه قريبا بمنصبه الجديد كأستاذ مساعد، مما سيوقف المركب الجراحي القلب النابض لكل مستشفى، مشيرا إلى أن هناك سوء توزيع فاضح للأطباء المختصين في التخدير و الإنعاش، مستدلا بمستشفى داوود الأنطاكي الذي يتوفر على 04 أطباء في هذا التخصص.

و أشار البيان إلى أن هذا الوضع يطرح العديد من المشاكل في حالة استفادة الأخصائي المذكور من رخصته السنوية، و هو ما تعيشه المؤسسة الاستشفائية حاليا مما خلق احتقانا بين مدير المستشفى الذي يعمل في نفس الوقت كطبيب جراح للمسالك البولية و ممرضي التخدير و الإنعاش، حيث يريد هذا الأخير، وفق البيان، أن يلزمهم خارج الأعراف و الضوابط القانونية، بتخدير المرضى دون وجود الطبيب المختص، مما يعرض المريض للخطر و يعرض الممرض للمتابعة التأديبية و القانونية.

وحمّل المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة، مدير المستشفى تبعات استعمال المركب الجراحي في ظل غياب طبيب التخدير و الإنعاش الذي يوجد في رخصة سنوية هو من وقعها إلا في الحالات المستعجلة، مشيرا إلى أن ممرضي التخدير و الإنعاش ليسو مطية للتستر على أي نقص أو سوء توزيع للموارد البشرية كرسته جهات معلومة.

وأعلن كونفدراليو الصحة عن تضامنهم المطلق و اللامشروط مع هذه الفئة التي لا تطالب إلا بحقها المشروع في الاشتغال في ظروف صحية و سليمة، محملا “المسؤولية لرئيس مصلحة الموارد البشرية و المنازعات بالمديرية الجهوية مراكش أسفي الذي عمر طويلا بهذا المنصب ليرسخ سوء تدبيرهذه الموارد و اختلال توزيعها على المؤسسات الصحية (الصيادلة- أطباء التخدير و الإنعاش- تقنيو الإسعاف…) مما يضرب في الصميم العرض الصحي و استمرارية المرفق العام”.

وأهاب البيان بجميع مناضلات و مناضلي النقابة الوطنية للصحة (ك.د.ش) بإقليم مراكش إلى الاستعداد و رص الصفوف لإنجاح البرنامج النضالي الذي سيسطره المكتب الإقليمي في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى