يشهد إقليم شيشاوة توالي اعتداءات المختلين العقليين على المواطنين، لاسيما بعد إفراغ حافلات محملة بعشرات المرضى بتراب الإقليم.
وقال المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بالرباط، في بيان استنكاري أصدره اليوم الإثنين 26 فبراير الجاري، إن إقدام السلطات العمومية على إفراغ ست حافلات من المرضى العقليين على مشارف مدينة شيشاوة، جعل الساكنة في مواجهة مباشرة ومفتوحة مع هؤلاء المختلين عقليا، تخللتها حوادث يومية للهجوم والاعتداء على الأشخاص والممتلكات، أولها حادث مصرع مختل عقلي صعقا بالكهرباء بعد صعوده أحد أعمدة التوتر العالي للكهرباء، وآخرها تم تسجيله اليوم بعد اعتداء أحد المختلين عقليا على بائع تمور بالقرب من سوق السمك حيث قام بضربه بواسطة حجر على مستوى الوجه واسقطه أرضا غارقا في دمائه ولاذ بالفرار.
وفي الوقت نفسه، يضيف المركز في بيانه الذي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، هاجم أحد هؤلاء المرضى العقليين -المقدر عددهم حاليا بحوالي 60 شخصا- بواسطة الحجارة مستمعلي الطريق العمومي الرابط بين شيشاوة ومراكش على مستوى مدارة مدخل الطريق السيار بالقرب من الحي الحسني، حيث تسبب في اضطراب حركة السير وهدد سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
و أشار المركز إلى أنه سبق أنه نبّه وحذر من خطورة إغراق أحياء مدينة شيشاوة بأشخاص يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية خطيرة يعرضون حياة مواطنيين للخطر ويهددون السكينة العامة، غير أن السلطات المحلية بالمدينة لم تتفاعل مع دعوات الفاعلين المدنيين والحقوقيين وعموم الساكنة.
وطالب المركز الحقوقي باتخاذ الاجراءات والتدابير الملائمة للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، وأيضا معاملة هؤلاء الأشخاص في حالة مرض عقلي ونفسي بما يليق بحالتهم وتجميعهم واخضاعهم للاستشفاء في مراكز مختصة.
