رحيل المناضل والقيادي اليساري محمد بنسعيد آيت يدر
توفي فجر اليوم الثلاثاء، القيادي اليساري، محمد بنسعيد آيت يدر، بالمستشفى العسكري بالرباط حيث كان يرقد ويتلقى العناية الطبية.
الراحل كان من آخر رموز الحركة الوطنية بالمغرب، والسياسي العفيف الذي عاش متواضعاً وقريباً من كافة فئات المجتمع المغربي، فضلاً عن إسهاماته الكثيرة في مختلف المجالات.
وحسب مصادر مقربة، فإن جثمان الراحل سيوارى الثرى بعد عصر يوم غد الأربعاء بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء.
ولد بقرية تين منصور يإقليم شتوكة أيت باها وسط المغرب، تلقى تعليمه بعدد من مدارس سوس العتيقة، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية التقى لأول مرة بالفقيه محمد المختار السوسي.
انتقل إلى مراكش لمتابعة دراسته بمدرسة ابن يوسف وانفتح على العمل الوطني برفقة عبد الله إبراهيم وعبد القادر حسن، والمهدي بن بركة، كما شارك في قيادة فرق جيش التحرير المغربي وتكوين خلايا المقاومة رفقة قيادات أخرى مثل عمر المسفيوي ومحمد باهي، هذا
وقد تعرض للاعتقال في بداية الاستقلال مع عدد من أطر المقاومة وجيش التحرير، لجأ مبكرا إلى الجزائر، ثم انتقل إلى فرنسا، وساهم في تأسيس منظمة 23 مارس، كما أسس بعد عودته إلى المغرب منظمة العمل الديمقراطي الشعبي سنة 1983 وتولى مهمة الأمين العام لها، وباسمها انتخب نائباً في البرلمان عن إقليم شتوكة أيت باها. وساهم سنة 1992 في تأسيس الكتلة الديمقراطية وفي توحيد شتات اليسار سنة 2002 بتأسيس حزب اليسار الاشتراكي الموحد وفيه تخلى عن منصب الأمين العام واكتفى بموقع الرئيس، ولكونه ينحدر من عائلة ميسورة، هذا ماجعل سياسته غير مبنية على حب السلطة والمال، حيث انه كان ومازال مخلصا لوطنه وهذا يتجلى في كونه حارب من اجل الاستقلال، وناضل بعد الحصول عليه في تقدم وازدهار البلد من الناحية التنظيمية وذالك بتأسيس مجموعة من الاحزاب.