24 عاما سجنا نافذا لعشيقين متهمين باختطاف رضيعة من مستشفى بالدار البيضاء
أنهت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية البيضاء، أخيرا، ملف اختطاف رضيعة من مستشفى الهاروشي الخاص بالأطفال بالبيضاء في 2016، وقضت المحكمة بإدانة المختطفة وعشيقها بـ 12 سنة سجنا نافذا، لكل واحد منهما، بعد أزيد من أربع سنوات من المحاكمة.
واعتبرت المحكمة المتهمين مذنبين، إذ لم تسقط عنهما أي تهمة من التهم الموجهة إليهما، من تكوين عصابة إجرامية لارتكاب جنايات ضد الأشخاص، والمشاركة في اختطاف قاصر دون الثانية عشرة من العمر، باستعمال التدليس، والاستدراج، والمشاركة في الاتجار في البشر، باستغلال قاصر في القيام بأعمال اجرامية والمشاركة في الخيانة الزوجية، وترك طفل غير قادر على حماية نفسه واستعمال صفة نظمها القانون دون استيفاء شروطها والخيانة الزوجية.
وذكرت “الصباح ” التي أوردت الخبر، أن خاطفة الأطفال، التي أدينت بـ 12 سنة، تعد مجرمة بالتسلسل، إذ ظنت بعد اختطافها الرضيعة من داخل المستشفى وعدم تمكن الأمن ساعتها من اعتقالها أنها أتقنت اللعبة، فقررت تكرار جريمتها باختطاف طفلة أخرى في 2018 بالحي الحسني بالبيضاء.
وبعد اعتقالها، اعترفت بأنها مختطفة الرضيعة الأولى من مستشفى الهاروشي، والتي حظيت آنذاك بالرعاية الملكية.
وأوقفت المتهمة، تضيف اليومية، من قبل الشرطة القضائية للحي الحسني بتعاون وثيق مع “ديستي” والفرقة الجنائية الولائية، بعد أن أسفرت إجراءات البحث عن تشخيص هويتها، كما أوضحت التحريات المنجزة أنها اختطفت الضحية من أحد الأسواق بحي الوفاق بمنطقة الحي الحسني واحتفظت بها لمدة أربعة أيام قبل أن تعيدها إلى الحي الذي تقطن به، بعدما خشيت من افتضاح أمرها.
واعترفت المتهمة البالغة من العمر 46 سنة، خلال البحث معها من قبل العناصر الأمنية أنها احترفت جرائم الاختطاف منذ سنوات، وأن الطفل الذي ضبط معها وتستعين به في استدراج الطفلات، ربته بعد أن اختطفته عندما كان صغيرا، كما اعترفت بشريكها الذي أدين معها في الملف نفسه.