خرج ساكنة دواوير ثلاث جماعات ترابية بإقليم شيشاوة، في مسيرة احتجاجية سيرا على الأقدام نحو ولاية جهة مراكش آسفي احتجاجا على ما أسمته إقصائها من الدعم المخصص لمنكوبي كارثة الزلزال.
و وفق إفادة مصدر حقوقي لصحيفة “المراكشي”، فقد تجمع المتضررون الذين يشتكون الإقصاء من الاستفادة من الدعم المالي والإسكان والمواد الأساسية الكافية، في وقفة حاشدة أمام قيادة أسيف المال حيث كانوا يعتزمون مواصلة مسيرتهم الإحتجاجية صوب مقر عمالة إقليم الحوز، غير أن اليأس من وعود السلطات الإقليمية دفع بهم إلى تغيير الوجهة نحو ولاية جهة مراكش آسفي.
ويضيف المصدر ذاته، أن المسيرة التي انطلقت صباح أمس الخميس واصلت زحفها طوال الليل باتجاه مراكش، قبل أن يتم اعتراضها من طرف القوات العمومية على مستوى مركز فروكة بعد أن قطعت نحو تسعون كيلومترا، حيث أرغم المحتجون على العودة أدراجهم نحو مركز جماعة مجاط، بعدما تلقوا وعودا بالجلوس معهم إلى طاولة الحوار والإنصات لمطالبهم.
وسبق لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة مراكش آسفي، أن طالب الدولة بالإسراع بتحمّل مسؤولياتها في إيواء السكان المتضرّرين في شروط ملائمة، وتوفير الدعم الكافي من المواد الأساسية وكل متطلبات العيش الكريم.
وأكد فرع الجمعية الحقوقية، على ضرورة اعتماد معايير الشفافية والنزاهة وإجراءات واضحة في عمليات إحصاء المباني المتضرّرة والقاطنين بها والسكان المتضررين، ووقف كل أشكال التسلّط والزبونية والمحسوبية والإقصاء.
وشددت الجمعية على إعطاء الأولوية، وفي زمن معقول، لبناء السكن اللائق وفي المناطق الملائمة وتشييد أو إصلاح البنيات والمؤسسات والمرافق ذات الأولوية خاصة المتعلّقة بالتعليم والصحة والطرق والماء والكهرباء، وعلى توفير متطلبات العيش الكريم للساكنة.