في الوقت الذي يشارف فيه الموسم الدراسي الجديد على العطلة البينية الأولى، لا يزال أزيد من 140 تلميذا وتلميذة عالقون في لوائح الإنتظار بالثانوية التأهيلية ابن الهيثم بالجماعة الترابية سعادة المتاخمة لمراكش.
و أكد فاعل جمعوي في اتصال بصحيفة “المراكشي”، أن التلاميذ الذين ينحدر أغلبهم من جماعة سعادة وأكفاي، تلقوا وعودا من إدارة المؤسسة بتسجيلهم قبل وضعهم في لائحة الإنتظار دون أن يتمكنوا لحد الآن من ولوج حجرات الدراسة مثل أقرانهم.
و أضاف أن هؤلاء التلاميذ الذين يتوفرون على منح لمتابعة دراساتهم بالثانويات التي تتوفر على الأقسام الداخلية بمراكش، آثروا التوجه إلى ابن الهيثم حيث يدرس العديد من زملائهم وأبناء دواويرهم، وبقوا متشبثين بالأمل بعد تسجيلهم بلوائح الإنتظار لاسيما أمام توفر إمكانية استفادتهم من النقل المدرسي وتوجسس بعض الآباء من سفر فلذات أكبادهم للإقامة بالأقسام الداخلية بعيدا عن أسرهم.
وأشار المتحدث إلى أنهم اقترحوا إقامة “خيام” لتمكين هؤلاء التلاميذ من استئناف دراستهم وتفادي هدر الزمن المدرسي، غير أن المقترح لم يجد تجاوبا من قبل الجهات المعنية على القطاع.
وجدير بالذكر أن الثانوية التأهيلية ابن الهيثم وهي الثانوية الوحيدة بجماعة سعادة التي تضم واحد من أكبر الكثافات الساكنية خارج المجال الحضري لمراكش، تعاني من اكتظاظ مزمن يربك سير العملية التعليمية، بعد أن ىتحولت إلى قبلة لروافد من داخل وخارج الجماعة، الأمر الذي يستلزم على الجهات الوصية على القطاع العمل على إحداث مؤسسة ثانوية جديدة لاحتواء أعداد التلاميذ الآخذ في التزايد موسما بعد آخر.