وجّه المكتب الجهوي للحزب الإشتراكي الموحد بجهة مراكش آسفي، رسالة مفتوحة إلى عامل إقليم اليوسفية، يطالب من خلالها بفتح تحقيق في تسميم بئر و إنهاء معاناة ساكنة عدد من الدواوير مع العطش ونذرة الماء الشروب.
و أكد الحزب في رسالته التي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، أنه وقف على معاناة ساكنة كل من دواوير دوار لفضاضلة، الهناوات، خريبش والبيحات بجماعة سيدي شيكر مع العطش، حيث تعرف الجماعة المذكورة غيابا تاما للماء الصالح للشرب، منذ عدة أيام.
و أضاف الحزب أنه “رغم أن المنطقة تعرف خصاصا مهولا من الموارد المائية نتيجة الجفاف، إلا أنه مع الأسف ورغم النداءات المتكررة لاتخاذ إجراءات استباقية لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب باعتباره مادة حيوية وذات أولوية، فإن السلطات المحلية والمنتخبة لم تتخد أي إجراء للتخفيف من معاناة الساكنة، بل إن البئر الوحيد الذي كان تستعمله الساكنة المتواجد بدوار لهناوات تم تسميمه عن طريق صب زيت محركات الشاحنات بداخله من طرف أحد الأشخاص، كما أن الخزان المائي تعرض بدوره للتخريب”.
وأشارت الرسالة إلى أنه على “الرغم من أن الجماعة تعتبر من بين الجماعات الهشة بالإقليم ورغم حلول عيد الأضحى، فإن السلطات المحلية بالحماعة رفضت تسليم الدقيق المدعم للساكنة والتخفيف من معاناتها مع ارتفاع الأسعار، بعلة أن من يرغب في الإستفادة من الدعم عليه التسجيل في السجل الإجتماعي، رغم أن هذا الإجراء غير قانوني”.
وعبّر الحزب عن “شجبه للموقف المتفرج والسلبي الذي تمارسه السلطات المحلية فيما يتعلق بتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب”، وطالب عامل إقليم اليوسفية بـ “اتخاذ إجراءات مستعجلة لرفع معاناة الساكنة، وتوفير الماء الصالح للشرب لها”.
كما طالب رفاق منيب عامل الإقليم، بفتح تحقيق نزيه في تسميم البئر، وتخريب خزان الماء، و إحالة كل من ارتكب ذلك أو تستر عليه على المحاسبة، وإعطاء التعليمات للسلطات المحلية بجماعة سيدي شيكر للإسراع بتوزيع الدقيق المدعم على الساكنة المعنية بذلك.