أكد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بمراكش العضو بالفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى أن النقابة توصلت إلى حل معظم المشاكل المطروحة على طاولة الحوار مع مدير مستشفى شريفة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي.
و أكد المكتب الإقليمي في بيان له، أن اللقاء الذي انعقد أمس الخميس مع مدير المؤسسة الصحية المذكورة، وبطلب من المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، وبحضور الكاتب الجهوي والإقليمي، وأعضاء المكتب المحلي لسيدي يوسف بن علي وباقي مناضلات ومناضلي النقابة بمختلف المؤسسات الاستشفائية بمراكش، شهد نقاشا عميقا ومستفيضا استمر زهاء ثلاث ساعات، حول الأوضاع التي يعيشها هذا المستشفى الجديد.
و أشار البيان إلى أن النقابة الوطنية للصحة العمومية رافعت في هذا السياق عن جملة من المشاكل المرتبطة بظروف عمل الشغيلة الصحية بكل فئاتها، وتمت حلحلة عدد من الملفات (ملف الدكتور م.ب طبيب متخصص بمصلحة الأشعة؛ وكذا ملف الدكتورة ك.ال طبيبة متخصصة بمصلحة التوليد…)، كما تم التطرق إلى باقي المشاكل المرتبطة بالحالة المهترئة لسيارة الإسعاف وتحيين أوامر الخدمة ordres de mission المتعلقة بمرافقي المرضى، وغيرها من النقط التي تؤرق الشغيلة الصحية بهذه المؤسسة الإستشفائية، كما تم تنبيه إدارة المستشفى إلى خطورة السياسة التي يسير بها المستشفى فيما يخص بنيات الإستقبال بدلالة عدد المرضى الوافدين، لاسيما بعد إغلاق مصلحة الولادة والمختبر بالمستشفى الجهوي ابن زهر، وبأن مستشفى شريفة هو وحدة للقرب لا تقوى موارده البشرية على أن تقوم مقام المستشفى الجهوي، ولا أن تصير شغيلته حصان طروادة لحل المشاكل والإكراهات والتلاعبات التي يعرفها هذا الأخير، بحسب البيان.
وحملت النقابة “مسؤولية التماطل وعدم التجاوب مع مطالب المستشفى المحلي فيما يخص المعدات والمستلزمات و آليات الاشتغال الطبية والشبه طبية، للتقاعس الغير مبرر والغير مفهوم المتعمد من طرف الجهات المسؤولة بالمستشفى الجهوي ابن زهر”.
وطالبت النقابة “كل الجهات المسؤولة من أجل التدخل لحلحلة مشاكل الخصاص الحاصل على مستوى الموارد البشرية، لأجل تجاوز الإكراهات المرتبطة بالرخص الإدارية وإكراهات سير المرفق العمومي”.
وثمنت لنقابة الوطنية للصحة العمومية، “جو الحوار والمسؤولية والثقة الذي مرت فيه فعاليات اللقاء مع مدير مستشفى شريفة”، وأكدت “استمرار تعبئة مناضليها ومناضلاتها، في مواجهة كل التجاوزات الماسة بكرامة الشغيلة بكل فئاتها”.