نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، بالتدخل العنيف الذي تعرض له اليوم الإثنين سادس مارس الجاري، المعتصمون والمعتصمات أمام مشروع الغالي للإسكان بحي المسيرة بتراب مقاطعة المنارة.
وأكدت الجمعية في بلاغ توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، التدخل الذي نفذه أعوان السلطة والقوات المساعدة بالتزامن وشعارات المساواة و إنصاف المرأة بمناسبة 08 مارس اليوم العالمي للمرأة، استعملت فيه “كل أشكال الدفع والركل والشتم في حق المعتصمين وأغلبهم نساء، حيث تم نزع واقيات الأمطار وأشعة الشمس في مشهد ينم عن اللامبالاة و تدمير كرامة المواطن، والعصف بكل الحقوق بل إطلاق وابل من التهديدات المباشرة ومنع المعتصمين من توثيق لحظات التدخل بالصور”.
وعبر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، والتي حضرت إلى عين المكان، عن إدانتها لهذا “القمع القروسطي”، مبرزة أن هذا التدخل لا يمكن فهمه إلا في سياق حماية الدولة للمضاربين العقاريين وناهبي مساهمات الدولة في مشاريع الإسكان، وعدم تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية في تفعيل ٱليات المحاسبة والمراقبة وضمان سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، خاصة وأن هؤلاء المعتصمين لم يعودوا مجرد زبائن بل مستثمرين وأصحاب الأرض بالنظر إلى القيمة المالية التي استثمروها من عرق جبينهم ومعاناة أبنائهم وقوتهم.
كما سبق للجمعية أن نددت بأساليب الإبتزاز والمضاربة والتحايل من أجل نهب أموال المستفيدين، واحتجت بقوة على عدم تدخل الجهات المسؤولة وطنيا ومحليا لحماية حقوق الضحايا وإفعال القانون، ووضح حد لتسلط للممطالة والتسويف التي يمارسها “صاحب المشروع” تحت أنظار ومسامع ومعرفة كل الجهات والمؤسسات الدولتية.
وأشارت الجمعية إلى المراسلات العديدة والاتصالات التي باشرتها في الموضوع، وكشفها عن حقيقة تعثر المشروع الذي لم ير منه النور سوى شطر واحد من أصل ستة.
