صفعة لفرنسا.. إسبانيا تقترب من الظفر بصفقة تمديد “تي جي في” بالمغرب
في الوقت الذي تزداد فيه هوة الجفاء في العلاقات بين الرباط وباريس، تتجه إسبانيا للظفر بصفقة مشروع تمديد خطوط قطار فائق السرعة بالمغرب، حيث أضحت الجارة الشمالية بحكم علاقاتها الجيدة مع المملكة الأقرب للفوز بمشروع تزيد قيمته عن 75 مليار درهم.
وشهد الإجتماع رفيع المستوى الإسباني المغربي، الذي عقد في الرباط يومي 1 و 2 فبراير الجاري، توقيع مذكرة تفاهم في مجال البنية التحتية، بين وزارة النقل والتنقل والبرامج الحضرية في إسبانيا ووزارة النقل واللوجيستيك، الأمر الذي يعبد الطريق أمام إسبانيا لكى تحضى بمشروع تمديد خطوط القطار فائق السرعة بين الدار البيضاء ومراكش وأكادير.
وكان الوجود الإسباني في قطاع السكك الحديدية بالمملكة المغربية، يقتصرعلى توفير الإشارات أو أنظمة الأمان من خلال شركات مثل ArcelorMittal أو Indra، قبل أن توقع شركة RENFE وهي شركة متخصصة في القطارات عالية السرعة، اتفاقية تعاون مع المكتب الوطني للسكك الحديدية.
ويهدف المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى بناء 1300 كيلومتر من الخطوط الجديدة عالية السرعة، حيث تبقى إسبانيا أو الصين الأقرب للفوز بصفقة هذا المشروع، في الوقت الذي تتضاءل فيه حظوظ فرنسا بفعل الأزمة التي تعرفها العلاقات الكلاسيكية بين باريس والرباط.
وكان قد كشف بالفعل وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، في أبريل 2022 أنه، بفضل المرحلة الجديدة في العلاقات بين البلدين، يريد المقاولون الإسبان الفوز بهذا المشروع الكبير، خاصة وأن العلاقات الثنائية هي المفتاح للحصول على جزء من المشروع
