وطني

نتائج الإحصاء.. ارتفاع نسبة “الشيخوخة” تهدد المجتمع المغربي في ظل انخفاض الخصوبة

أظهرتفاصيل نتائج الإحصاء الإحصاء العام للسكان والسكنى،، والتي كشف عنها المندوب السامي للتخطيط، شكيب بنموسى، أمس الثلاثاء 17 دجنبر 2024، عن ارتفاع نسبة الشيخوخة في المجتمع؛ إذ أن نسبة الأطفال الأقل من 15 سنة كانت سنة 2004 في حدود 31 في المائة، ونزلت إلى 28,2 في المائة سنة 2014، وانخفضت إلى 26,5 في المائة سنة 2024.

كما أن الذين يتجاوزون 60 سنة انتقلت نسبتهم من 8 في المائة سنة 2004، إلى 9,4 في المائة سنة 2014(3,2 ملايين نسمة)، وقفزت إلى 13,8 في المائة سنة 2024 (5 ملايين نسمة)، أي بمعدل نمو سنوي يقدر بـ4,6 في المائة، متجاوزا معدل النمو الإجمالي للسكان (0,85 في المائة).

أما الفئة العمرية ما بين 15 و59 سنة، فقد كانوا يشكلون سنة 2004 ما نسبته 61 في المائة، و62,4 سنة 2014، وانخفضت النسبة إلى 59,7 سنة 2024.

تظهر نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى أن معدل الخصوبة الكلي انخفض، ليقف عند مستوى 1,97 طفل كل امرأة عوض 2,5 كمعدل وطني كان سنة 2004، في الوقت الذي يتوجب أن يكون في حدود 2,1 طفل لكل امرأة ليُتيح “تعويض الأجيال”.

ويبرز، في هذا الصدد، أن انخفاض الخصوبة لم يشمل فقط الوسط الحضري، بل حتى القروي، إذ انخفض من 3,1 سنة 2004 إلى 2,55 سنة 2014 وإلى 2,37 سنة 2024، في حين نزل في الوسط الحضري من 2,1 سنة 2004 إلى 2,01 سنة 2014 وإلى 1,77 سنة 2024.

النتائج التفصيلية للإحصاء كشفت، أيضا، عن ارتفاع نسبة التمدن من 51,4 في المائة سنة 1994 إلى 62,8 في المائة سنة 2024.

وأظهرت أرقام المندوبية أن سكان المدن كانوا في حدود 51,4 في المائة سنة 1994 (13407835 نسمة)، وانتقلت النسبة إلى 55,1 في المائة سنة 2004 (16.463.634 نسمة)، قبل أن تبلغ سنة 2014 ما نسبته 60,4 في المائة (20.432.439 نسمة)، وفي سنة 2024 وصل عدد سكان الوسط الحضري إلى 23 مليونا و110 آلاف و108 نسمة، أي ما نسبة 62,8 في المائة.

ويظهر من الإحصائيات أن سبع مدن تضم لوحدها 37,8 في المائة من السكان الحضريين، على رأسها الدار البيضاء التي تضم 3 ملايين و236 ألف نسمة، مقابل مليون و275 ألف نسمة في طنجة، ومليون و183 ألف نسمة في فاس، أما مدينة مراكش فتضم مليونا و15 ألف نسمة، مقابل 945 ألف نسمة في سلا، ثم مكناس التي يوجد بها 562 ألف نسمة، فالعاصمة الرباط التي يسكن فيها 516 ألف نسمة.

وقد أكد شكيب بنموسى أن نتائج الإحصاء تبقى مُعرضة لهامش من الخطأ، غير أنها تبقى الأقرب إلى الواقع.

ساهمت خمس جهات فقط في الزيادة الإجمالية لعدد السكان على المستوى الوطني؛ إذ تساهم جهة الدار البيضاء-سطات بما نسبته 27,8 في المائة، مقابل 18,5 في المائة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، فيما تساهم جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بنسبة 15,9 في المائة، وجهة مراكش-آسفي بنسبة 12,5 في المائة، و11,5 في المائة تساهم بها جهة سوس-ماسة، أما باقي الجهات (7) فتساهم جميعها بنسبة 13,8 في المائة.

في المقابل، برز من خلال الأرقام أن جهة الشرق لم تساهم في النمو السكاني في الفترة بين 2014 و2024، لأنها تعرف تراجعا في عدد سكانها، بنسبة 0,09- في المائة.

كما تعرف جهات نسبا متدنية جدا، تكاد تصل إلى مستوى فقدان سكانها؛ إذ إن جهة بني ملال-خنيفرة لم تساهم في النمو السكاني إلا بـ0,02 في المائة من النمو السكاني، وجهة درعة تافيلالت بـ0,13 في المائة فقط، وجهة كلميم-واد نون بنسبة 0,34 في المائة فقط، و0,53 في المائة في جهة مكناس-فاس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى