أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بأسفي، الخميس المنصرم، الستار على ملف العصابة الإجرامية الخطيرة التي خطفت مطلقة عشرينية بنواحي الصويرة من داخل منزل والدتها، وعرضتها لاغتصاب جماعي بشع شارك فيه أربعة وحوش آدمية.
الأحكام القضائية التي صدرت في وقت متأخر من ليلة الجمعة الماضي، عن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بأسفي، قضت بإدانة كل واحد من المتهمين الأربعة بـ10 سنوات سجنا نافذا، في انتظار الشوط الثاني من المحاكمة بغرفة الجنايات الاستئنافية، حيث يرتقب أن تشهد هذه المرحلة نقاشا ساخنا تزامنا مع ردود الفعل الكثيرة التي اعتبرت الحكم الابتدائي مخففا، بالنظر لخطورة الفعل الجرمي الذي هز الرأي العام المحلي بالصويرة وكذا عموم المغاربة.
وتعود تفاصيل هذه القضية، وفق يومية “الأخبار” إلى نهاية الشهر الماضي عندما اهتزت منطقة أقرمود نواحي الصويرة على وقع فاجعة جد خطيرة، تتعلق بمداهمة عصابة ملثمة تتكون من اربعة جانحين شباب منزلا تقطنه سيدة أربعينية وابنتها المطلقة، حيث انهالوا على الأم بالضرب المبرح، قبل اختطاف ابنتها المطلقة، واحتجازها في منزل مهجور بمنطقة بئر كوات التي تبعد عن الصويرة المدينة بحوالي 54 كلم، ثم اغتصابها بالتناوب ليلة كاملة، قبل التخلي عنها في أرض خلاء في حدود الساعة التاسعة صباحا.
وكانت عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالصويرة تمكنت في ظرف قياسي، يوما واحدا بعد وقوع الجريمة، من تحديد هوية الجناة وتوقيفهم بمواقع متفرقة بتراب جماعة بئر كوات.
وافادت مصادر “الأخبار” بأن مصالح الدرك تفاعلت مع شكاية الضحية حيث تم انتداب كومندو من المركز القضائي للاستماع إليها، قبل أن تتمكن من اعتقال أفراد العصابة وهم ثلاثة رشداء ،وقاصر، كشفت التحريات الأولية أنهم تورطوا في اختطاف الضحية المطلقة ونقلها عبر دراجتين ناريتين إلى أحد المنازل، قبل ممارسة الجنس عليها بالعنف بشكل جماعي، وقد تم وضع الرشداء رهن الحراسة النظرية من أجل البحث، فيما وضعت عناصر الدرك القاصر تحت المراقبة القضائية، قبل عرضهم على انظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بآسفي من أجل متابعتهم في حالة اعتقال بتهمة تكوين عصابة إجرامية والاختطاف تحت التهديد بالسلاح الأبيض والاغتصاب والضرب والجرح.
وقد تقاسمت الضحية سيناريو صادم مع المحققين، حيث أكدت أن أفراد العصابة الإجرامية الذين داهموا المنزل كانوا يرتدون أقنعة ويتحوزون أسلحة بيضاء، مضيفة أنهم قاموا بالاعتداء على والدتها التي حاولت مقاومتهم، قبل أن يتمكنوا من اقتيادها عبر دراجة نارية إلى مكان مهجور بضواحي منطقة بئر كوات القروية، حيث قاموا بتعريضها للاغتصاب بالتناوب، قبل نقلها إلى أحد المنازل واغتصابها بشكل جماعي ولمدة ليلة كاملة، وبعد قاموا بنقلها وإخلاء سبيلها بمكان خلاء قرب منزل أسرتها.
وكشفت مصادر مؤكدة أن أفراد العصابة الإجرامية اعترفوا بالمنسوب إليهم، وقد كشفت الأبحاث أن شابا يقطن بجوار الضحية هو الذي خطط للجريمة، حيث اعترف بإعجابه بالفتاة الضحية التي باتت مطلقة قبل أن يخبر ثلاثة من أصدقائه برغبته في اختطافها واغتصابها، وهي الجريمة التي انخرطوا فيها خلال اليوم الموالي وانتهت بفاجعة غير مسبوقة أنهتها غرفة الجنايات الابتدائية نهاية الأسبوع، بإدانة كل واحد منهم بعشر سنوات سجنا نافذا.