وجّهت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المال العام، رسالة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش يطالب من خلالها بإجراء بحث قضائي في شأن ما أسمته “ممارسات لا إنسانية” بدار البر والإحسان بمراكش.
وقالت الجمعية التي يرأسها الحقوقي عبد الإله طاطوش، إنها توصلت بـ”شكاية مشفوعة بطلب مؤازرة مرفوقة بصور وقرص مدمج من طرف السيد (ع. خ)، نزيل بمؤسسة دار البر والإحسان ( جناح العيون )، الكائن مقرها بالداوديات، أكد من خلالها تعرض نزلاء هذه المؤسسة إلى شتى ضروب المعاملة السيئة والحاطة من الكرامة الإنسانية، والتعذيب وغيرها من الممارسات، التي ترقى إلى جنايات في حال تبوثها”.
كما أكد النزيل على غياب ظروف الإقامة، وغياب الأكل الصحي، وتعريض نزلاء آخرين للاعتداء الجسدي والنفسي، والإهمال.
وأشارت الجمعية إلى أن المعطيات المتوصل بها، من خلال صور وفيديوهات، والتي يفترض أنها لنزلاء المؤسسة ذاتها، تكشف عن إهمال فظيع وظروف إقامة يتفطر لها القلب، وتكشف عن الإهمال وظروف المعاملة القاسية.
و أكدت الجمعية أن “تلك الصور والفيديوهات توضح أن بعض النزلاء، لقوا حتفهم في ظروف غامضة، وتم تصوير جثتهم مهملة وملقاة وسط النزلاء”.
والتمست الجمعية من الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بمراكش، إعطاء تعليماتكم للضابطة القضائية المختصة من أجل إجراء بحث قضائي، من خلال الاستماع الى المشتكي، وإجراء بحث في ظروف وملابسات الإقامة بدار البر والإحسان، والإطلاع على سجل الوفيات المسجلة بالدار ذاتها، والبحث في ظروف وملابسات تلك الوفيات، والاستماع إلى إفادة النزلاء، سيما ممن ظهروا في الفيديوهات والصور، في ظروف لا إنسانية.
