فارق مرشد سياحي غير مرخص الحياة، ليلة أمس السبت 30 دجنبر الجاري، بالمركز الإستشفاي الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث كان يعالج من داء السكري المزمن.
و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن “الفوكيد” المسمى قيد حياته “م، س” والمزداد سنة 1990، تم نقله يوم الثلاثاء المنصرم من السجن المحلي لوداية إلى المستشفى الجامعي بعد يومين من ولوجه إثر إدانته بالحبس النافذ من أجل “انتحال صفة مرشد سياحي بدون ترخيص في حالة عود”، حيث مكث بالمستشفى أربعة أيام تحت العناية الطبية قبل أن يسلم الروح لبارئها.
وتضيف ذات المعطيات، أن الراحل وهو متزوج وأب لطفلتين أكبرهما لا يتجاوز عمرها خمس سنوات، كان قد اعتقل في الثالث والعشرين من شهر دجنبر الجاري، من طرف عناصر الشرطة السياحية بحي القصبة بتهمة الإرشاد السياحي غير المرخص، وتم اقتياده إلى مقر الفرقة السياحية بجامع الفنا من أجل الإستماع عليه، غير أنه سقط مغمى عليه بفعل الداء المزمن الذي يعاني منه ليتم نقله إلى مستعجلات المستشفى الجامعي، وبعد تلقيه الإسعافات الضرورية تم إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة التي قررت عرضه في اليوم الموالي على أنظار المحكمة الإبتدائية لمحاكمته في حالة اعتقال من أجل المنسوب إليه.
و أشارت نفس المصادر، إلى أن “الفوكيد” تم ادانته و إيداعه السجن المحلي لوداية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، غير أن وضعه الصحي سرعان ما تدهور بعد يومين من وضعه وراء القضبان، حيث تم عرضه على طبيب المؤسسة السجنية الذي أمر بنقله الى المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث فارق الحياة بعد أربعة أيام.
ولفتت ذات المصادر، إلى أن أغلب المرشدين السياحيين غير المرخصين تتم في الآونة الأخيرة متابعتهم في حالة اعتقال وادانتهم بالسجن النافذ، علما أن عددا منهم تم اقصاؤهم من المباراة التي أعلنت عنها وزارة السياحة لتسوية وضعية هاته الفئة التي يوجد من بينها أشخاص يتوفرون على خبرة مهنية وأمضوا عقودا من العمل في هذا المجال.
و أكدت المصادر عينها، أن متابعة هاته الفئة في حالة اعتقال، يأتي في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي، وإ قرار وسائل بديلة عن الحبس في مشروع القانون الجنائي المغربي الذي عرض مؤخرا على البرلمان، لمواجهة إشكالية الإكتظاظ التي تعرفها المؤسسات السجنية بالمملكة.