وزير خارجية اسبانيا يشيد بتقدم العلاقات مع المغرب ويجدد دعم اسبانيا للحكم الذاتي في الصحراء.
هشام بوطيب: صحافي متدرب
أكد وزير خارجية اسبانيا مانويل ألباريس، في تصريحات للصحافة أمس السبت 25 من مارس الجاري، بعد ثلاثة أيام من اللقاء الحواري الذي أجراه الرئيس الجزائري مع قناة الجزيرة القطرية، أن “اسبانيا خرجت من الباب الأمامي للأزمة مع المغرب”.
وأشار ألباريس إلى أن الحكومة التي هي وزير فيها استطاعت التغلب على أزمة عميقة مع دولة من دول الجوار بالنسبة لاسبانيا وهي المغرب، موضحا أن اسبانيا أرست أسس متينة كي لا تتكرر مثل هذه الأزمة مرة أخرى، كون الضرورة تفرض أن تكون لدى اسبانيا علاقات جيدة ومتينة مع البلدان والدول التي تشترك معها في الحدود، كما هو الحال بالنسبة للمغرب.
وفي معرض دفاع مانويل ألباريس عن قرار بيدرو سانشيز ومن خلفه الحكومة الاسبانية في ما يخص دعم المغرب قال ” كل رؤساء الديموقراطية الإسبانية، كلهم بلا استثناء، اعتبروا دائما السياسة الخارجية مع المغرب أولوية قصوى”.
وأصر ألباريس على أن نتائج دعم اسبانيا لمبادرة المغرب ـ الحكم الذاتي ـ في الصحراء المغربية ايجابية للغاية قائلا :”لدينا علاقات تجارية تاريخية في التجارة الثنائية مع المغرب بقيمة 20000 مليون يورو، منها 12000 مليون يورو في الصادرات، وحدهما الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ـ بريطانيا ـ ، عملاؤنا خارج الاتحاد الأوروبي، كان أداءهم أفضل”.
وشدد ألباريس على أن الحكومة الاسبانية والمغرب يعملان من أجل تأسيس نحو 1100 شركة إسبانية في المغرب، مما يفتح الباب أمام شركاتنا لخطة استثمارية مغربية بقيمة 45 ألف مليون أورو”.
ومن المثير للانتباه أن تصريحات وزير الخارجية الاسباني مانويل ألباريس أتت بعد ثلاث أيام من المقابلة التي أجرتها قناة الجزيرة مع الرئيس الجزائري والذي وصف فيها موقف اسبانيا الجديد من الصحراء بأنه موقف فردي للحكومة الاسبانية، بل أصر على أنه موقف فردي لرئيس الحكومة الاسبانية بيدرو شانشيز.