نشطاء مدنيون يقودون قافلة تضامنية نحو جماعة إمكدال بإقليم الحوز
انطلقت أمس الخميس “قافلة السلام التضامنية والطبية” نحو دوار إمسلان التابع لجماعة إمكدال إقليم الحوز، وذلك للتخفيف من أثار الزلزال الذي ضرب المنطقة ليلة الثامن من شهر شتنبر المنصرم.
القافلة التي انطلقت من أمام مقر كنيسة القديسين الشهداء يتزعمها نشطاء مدنيون وممثلون عن الكنيسة الكاثوليكية و ممثلي الرعايا السنغاليين بالمغرب و جنسيات إفريقية أخرى.
وعن السياق الذي أتت فيه هذه المبادرة المشتركة بين الأقليات الإيجابية بالمغرب و جمعيات المجتمع المدني، قال الناشط المدني نبيل محمد أجناو، أنها تندرج ضمن السياق الذي أضحت تلعبه الأقليات في البلدان المحتضنة لها من حيث تفاعلها الإيجابي الذي لا يمكن له أن يتأتى إلا تحت ظروف التعايش المستدام و القيم الحضارية الكونية، وهو ماعبرت عنه هذه الأقليات مباشرة أمام ساكنة الدوار المتضرر من الزلزال تضامنا و تعبيرا ومؤازة.
تجليات روح التضامن تمثلت من خلال توزيع الملابس والأغطية و الأفرشة و الدعم النفسي للتلاميذ و التنشيط البيداغوجي لوضعيات الخوف والقلق وتدبير الإسعافات الأولية، كما تجلت إيجابية هذه الأقليات مع المجتمع المدني في الإستشارات الطبية لساكنة المنطقة من أكثر أربع تخصصات أشرف عليها أطباء مغاربة و طاقم تمريضي وبالتالي دور هذه الأقليات الإيجابية يتجاوز كل الحدود الثقافية والدينية والانطربولوجية إيمانا منها بوحدة الصف الوطني كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
وختاما يضيف نبيل محمد اجناو أن اللجنة المنظمة في شخص الجمعية المغربية 13 مارس لليقظة والمناعة الوطنية والجمعية المغربية للخذمات الصحية والمساندة الاجتماعية و المنظمة المغربية للوقاية والإسعاف و جمعية الرعايا السنغاليين بالمغرب وكنيسة القديسين الشهداء بجليز وجمعية الفجر الجديد، رفعت برقية ولاء وإخلاص للملك محمد السادس، متقدمة بجزيل الشكر لسلطات إقليم الحوز في شخص العامل و المنذوب الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية والمدير الإقليمي للتربية الوطنية وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح قافلة السلام التضامنية والطبية.