
في سياق عالمي يتسم بتفاقم غير مسبوق لآثار التغير المناخي، تنظم المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش التابعة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بشراكة مع عدد من المؤسسات الأكاديمية الوطنية والدولية الدولية، يوما دراسيا علميا تحت عنوان: «المدينة والماء: بين التغير المناخي والأنسنة»، بالقاعة الكبرى لقصر بلدية مراكش، وذلك يوم الثلاثاء 08 أبريل 2025، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا.
ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من اللقاءات الدولية التي تنظمها المدرسة، والدينامية المصاحبة لاحتضان مدينة مراكش للدورة التاسعة عشرة من المؤتمر العالمي للماء، الذي سينعقد من 1 إلى 5 دجنبر 2025، بتنظيم من الجمعية الدولية للموارد المائية (IWRA)، وبتعاون مع وزارة التجهيز والماء بالمملكة المغربية، تحت شعار: «الماء في عالم متغير: الابتكار والتكيف».
وتعكس هذه المبادرة الشراكات الأكاديمية والبحثية التي تجمع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش بعدد من المؤسسات الدولية، لا سيما قسم هندسة الطاقة والتراب والبناء (D.E.S.T.eC.) بجامعة بيزا، وقسم الهندسة المدنية والمعمارية والبيئية (DICEA) بجامعة فيديريكو الثاني بنابولي.
كما ستشهد هذه التظاهرة مشاركة جمعية “أصدقاء جزيرة تينو” الإيطالية، التي تنشط منذ سنوات في مجال التثمين البيئي والاجتماعي لجزيرة تينو الواقعة قبالة ساحل ليغوريا، قرب موقع “تشينكوي تيري” المصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. وستقدم الجمعية مشروعا نشرته وعرضته سابقا أمام مجلس النواب ومجلس الشيوخ بالجمهورية الإيطالية، كنموذج ناجح للتثمين الترابي المندمج.
وسيشكل هذا اللقاء فرصة بيداغوجية مهمة لطلبة السنة الرابعة بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، حيث سيعرضون دراساتهم وتأملاتهم حول علاقة العمارة بالماء، في ضوء التحديات البيئية والرهانات العمرانية المعاصرة.
كما سيكون اليوم الدراسي فرصة للقاء مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين لتبادل الخبرات والتجارب والخروج بخريطة طريق للعمل وفق مقاربة علمية لتنظيم تظاهرات دولية ودراسات ميدانية.