في أحد شوارع مدينة إيمتنانوت بإقليم شيشاوة، تتجلى قصة إنسانية مؤلمة لامرأة مسنّة من ذوي الاحتياجات الخاصة، تعاني من التشرد في ظل قساوة الظروف المناخية التي تعرفها المنطقة هذه الأيام.
و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن لمرأة التي تجاوزت عقدها الخامس والتي تعاني من إعاقة جسدية وتلازم كرسيا متحركا، قضت ليلة أمس الثلاثاء التي كانت ممطرة وباردة، أمام أحد المحلات غير بعيد عن محطة سيارات الأجرة الكبيرة بقلب المدينة، تلتحف غطاء باليا لايقيها من قساوة البرد.
وأشارت نفس المعطيات، إلى أن وضعية المرأة التي تعيش على مساعدة الغير مرشحة للتفاقم مع اقتراب فصل الشتاء، حيث يصبح الشارع أكثر قسوة في ظل الفاقة وتقلبات الأحوال الجوية والمناخية.
وضعية هاته المرأة، تضيف ذات المعطيات، تثير جملة من التساؤلات في أوساط الفعاليات الحقوقية والمدنية بإيمنتانوت حول دور “دار المرأة في وضعية صعبة” والتي كلفت ميزانية كبيرة من المال العام دون أن تضطلع بالدور المنوط بها، كما أن مشهد تشرد امرأة في وضعية إعاقة يسائل شعار الدولة الإجتماعية الذي رفعته حكومة أخنوش.
فهل تتدخل السلطات والجهات المعنية من أجل انقاذ هذه المرأة المستضعفة وايوائها بأحد المراكز التي تعنى بالرعاية الإجتماعية..؟
