الضاحيةمراكش

مراكش: مواجهات عنيفة بين قاصرين تروع ساكنة دار السلام ومطالب بتكثيف دوريات الدرك

عاشت تجزئة دار السلام التابعة للجماعة الترابية سعادة بعمالة مراكش، ليلة أمس الأحد 13 أبريل الجاري، على وقع مواجهات عنيفة بين مجموعات من القاصرين، ما خلّف حالة من الهلع وسط الساكنة وأثار مخاوف من انزلاق الأوضاع الأمنية بالمنطقة.

و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن المواجهات التي نشبت بين عشرات القاصرين المنتمين لتجزئة الآف ودوار الفخارة وتجزئة دار السلام استُعملت خلالها الأسلحة البيضاء والحجارة، ودارت رحاها في الشارع الرئيسي والأزقة المتاخمة له والتي تحوّلت إلى مسرح للكر والفر بين المتعاركين، وقد خلفت هذه المواجهات إصابات في صفوف بعض القاصرين، قبل تدخل عناصر الدرك الملكي بالمركز التربي سعادة حيث تم ايقاف ثلاثة قاصرين.

وأشارت ذات المعطيات، إلى أن هاته السلوكات بدأت تأخذ منحى خطيرا بالنظر إلى استعانة هؤلاء المراهقين بأسلحة بيضاء من الحجم الكبير، ولجوء بعضهم لارتداء اللثام والأقنعة لاخفاء ملامحهم لتنفيذ عمليات سرقة تحت التهديد بحق المارة بالتزامن مع هاته المواجهات.

ويرجح أن تكون هذه المناوشات ناتجة في الغالب عن خلافات شخصية تطورت بسرعة إلى مواجهات جماعية، في ظل غياب حضور أمني دائم بالمنطقة، ما أتاح لهؤلاء القاصرين مجالا للتحرك بحرية دون رادع في غياب دور الآباء والأمهات في كبح جماع سلوكات أبنائهم.

وأمام هذه التطورات، عبّر عدد من سكان تجزئة دار السلام للصحيفة عن استيائهم الشديد من تكرار مثل هذه الحوادث، مطالبين مصالح الدرك الملكي بالتدخل العاجل والقيام بدوريات مكثفة لضبط الأمن والحد من ظاهرة الانفلات التي بدأت تتفشى وسط فئة من الشباب.

ويُنتظر أن تفتح مصالح الدرك الملكي تحقيقًا في هذه الأحداث لتحديد هوية المتورطين وتقديمهم إلى العدالة، بالتوازي مع تحركات محتملة للسلطات المحلية لاحتواء الوضع قبل تفاقمه.

وتُسلّط هذه الواقعة الضوء مجددًا على ضرورة الاهتمام بالشباب والقاصرين من خلال إدماجهم في أنشطة تربوية ورياضية، بالإضافة إلى تفعيل دور الأسرة والمجتمع المدني والمدرسة في توجيههم نحو السلوك السليم، بعيدًا عن مظاهر العنف والانحراف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى